الترجمة بين النظرية والتطبيق

تتباين نظرة المهتمين بحقل الترجمة تبايناً جذرياً. نلمس ذلك من خلال تعريفهم النظري لهذا العلم من جهة، واشتغالهم العملي به من جهة أخرى (يتمثل الأخير إما في ترجماتهم أو كتاباتهم عن الترجمة على حد سواء). وهذا الاختلاف – لا ريب – مدعاة إلى الاستغراب والدهشة، خاصة عندما يتوحد هدف الجميع في الارتقاء بالترجمة وتتساوى رغبتهم في تأطيرها وإرساء قواعدها، في حين تختلف نظرتهم الكلية والتفصيلية لهذا العلم – الذي ما يزال حديثا – اختلافاً لافتاً للنظر.