الاشتغال ليصير الكتاب همّاً يتجاوز المناسبات

كريم سليكي – منشورات سليكي أخوين – المغرب: مع كامل الأسف، تعتبر المعارض في العالم العربي هي المتنفس شبه المنقذ من الإفلاس، والمعبر إلى بر الأمان في غياب مستهلك يومي رسمي لمنتوج يستنزف الطاقة والوقت والمادة، هذا الذي نسميه الكتاب؛ لذلك فالناشر يعلق غالب أحلامه وآماله على هذه المواعيد. هذه المعارض يمكن أن نقسمها إلى قسمين: معارض للبيع، وأخرى تجاوزت البيع المباشر وتخص مهنيي وصناع القطاع. هذه المعارض هي تكاليف إضافية على ما صُرف: ثمن الرواق (حسب المساحة)، والتذكرة (حسب المسافة الفاصلة بين موطن دار النشر وبلد المعرض)، والإقامة، والشحن و.. و… و..؛ لذلك هناك تحديات مادية باهظة ومرهقة، والتي غالباً ليست في متناول أي ناشر؛ وهو ما يجعل العديد من الناشرين يشتغلون بمبدأ «كم حاجة قضيناها بتركها».