وراء سطور اللامعنى

0 588

لطفي العبيدي – تونس

 

من وسط الفراغ

اتسلل الى سرير معلّقٍ بين اليأسِ والضجر

يأتي الصباح باكراً

فلا كلمة تدمعُ عينها

ولا أغنية تأخذني الى حلمٍ جديد

الساعةُ تغوي النبض

والروح تحلّقُ بلا أبجدية الدم

اين اضع بقاياي؟

كي ينتصر الرماد

أين يمكثُ وهمُ الشجرة

حين تكبر؟

وينتهي لونُ الشتاءِ في عيون الربيع

 

 

إلى الضفّة التي

لا تشير إلى ناحية الطريق

يمشي كأنّه يرجع إلى الوراء

ويرتّب أوراقه على طاولة الفوضى

دون أن يمسّ ذهنية الهدوء في ليل شتوي

يرى مشهد اليأس

كشجرةٍ لا تطمح للعيش في مدنٍ بلا صحراء.

حين أشعر بي

أظل امسك بـحفيف ورقةٍ في الريح

علّني أجد بعض ما أريد

علّني أندم على ايّام لم تكن…

 

 

كان عليّ أن اقترف اثما ما،

وأقطع جذوري

من يباس الأرض عندما ادفنُ نجمتين

فالماءُ يهذي كثيراً

والكلام يدمي أنفَه

ربّما اقطع أيضاً

الخيط الذي يفصلني عن جسدي

في ذات النفخة المؤلمة.

صراخُ طينٍ

عويلُ سلالةٍ ما

نحيب حجرِ تحت ظلّ شجرة ميّتةٍ

وشاعرٌ يوصي بالكتابة على جدار اللاشيءِ

الى انْ ينسلخَ النهار

منْ حافات المللِ الذي لا يأبه بالأسئلة الجافة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.