سمارود – الدمام
منذ تأسسه، أعلن بيت المسرح التابع للجنة المسرح بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام شرق السعودية، بأن أحد من فعالياته سيكون مقهى للمسرحيين، لكن بيت المسرح لم يتمكن من إقامة أول جلسة من جلسات المقهى الشهرية إلا بعد سنتين من تأسسه. فمساء الأربعاء 12 فبراير اجتمع عدد من المسرحيين من أجيال مختلفة من أبناء المنطقة الشرقية في المقهى المسرحي الذي أعلن عنه بيت المسرح.
ورغم برودة الطقس، شارك عدد كبير من المسرحيين النقاشات والجدل حول المسرح وشؤونه، من بينهم الشاعر وكاتب المسرح علي المصطفى الذي يعد من رواد كتابة المسرح للطفل، والدكتور مخلد الزيودي المشرف على النشاط المسرحي بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل وفريق المسرح بالجامعة وحضور الفنانة الأردنية سهير عودة. وقد بدأت الجلسة بكلمة بسيطة لمدير بيت المسرح الكاتب المسرحي عباس الحايك رحب فيها بالحضور وأشار أن المقهى يهدف إلى فتح نافذة الحوار بين المسرحيين بعيداً عن طابع الرسمية في الندوات والأمسيات الفكرية، بحيث تكون الجلسات أقرب إلى أجواء المقهى. وقد بدأ المشاركون بتبادل أخبار المسرح، منها أخبار المهرجانات ومشاركة جمعية الثقافة والفنون بالدمام بعرض (الباب) من إخراج ياسر الحسن في مهرجان أول المسرحي بالبحرين، ومشاركة نادي مسرح جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في المهرجان المسرحي للجامعات الخليجية الذي أقيم مؤخراً في جدة غرب السعودية.
كما تحدث رئيس لجنة المسرح بالجمعية ومدير مهرجان الدمام المسرحي ناصر الظافر عن الاستعدادات لإقامة المهرجان الذي سيختتم يوم 27 مارس، وعن عدد الفرق المشاركة، والسعي الحثيث للتحصل على دعم من قبل الجهات الرسمية لإقامة المهرجان. وقدم مسرحيون رؤاهم حول الجديد الذي يمكن أن يحققه تدشين المسرح الوطني، وما يأملونه من قطاع المسرح والفنون الأدائية الذي أعلنت عن إنشائه مؤخراً رئاسة الوزراء.
ولم تمر الجلسة دون عتب من قبل بعض المسرحيين على الجمعية، التي تمنوا أن تدعمهم وتسهل لهم الإجراءات وتفتح لهم قاعة المسرح ليعرضوا مسرحياتهم عليها، وتمنوا على لجنة المسرح أن تنظم عروضاً دائمة بمشاركة الفرق المحلية لتكرس العلاقة أكثر مع الجمهور المسرحي في المنطقة.
كما اقترح المشاركون إقامة ملتقى للمسرح الاجتماعي واقترحوا أن تتناول الجلسة القادمة من جلسات المقهى المسرحي علاقة المسرح بالجمهور وتناقش أسباب ابتعاد الجمهور عن العروض المسرحية واتجاهه للعروض التجارية التي يؤدي أدوارها نجوم.
واختتمت الجلسة بكلمة للرائد المسرحي علي المصطفى الذي تحدث عن تجربته وبداياتها، وحفز فيها المسرحيين الشباب على أن يبتعدوا عن السلبية والإحباط ويواصلوا شغفهم بالمسرح ليتجاوزا كل التحديات، كما تجاوزها جيل الرواد.
يذكر أن بيت المسرح انطلق في مارس 2018 ونظم عدد من الفعاليات منها ملتقيين للنص المسرحي، حيث قرأ كتاب المسرح نصوصهم على الجمهور، وملتقيين للحكواتي وملتقى للمونودراما وملتقى آخر للديودراما بالإضافة للورش المسرحية.
