سماورد – عمان
صدر مؤخرا عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان في سلطنة عمان كتابه (صناعة فريق العمل الفاعل في ضوء متغيرات الثورة الصناعية الرابعة: أسئلة وأجوبة) للدكتور عبدالرحمن بن سالم بن علي البلوشي، الذي يسعى فيه إلى تقديم أفكار عملية للمهتمين بالعمل الإداري، من أجل تحسين إنتاجية المؤسسات العامة والخاصة والفرق التطوعية، ومساعدتهم لتحقيق الرؤى المثلى، والابتكار والمشاركة الجماعية وفق معطيات العولمة والثورة التكنولجية المتسارعة
يقول المؤلف في مقدمته: “العمل مع الجماعات المختلفة إحدى الطرق الأساسية التي تؤدي إلى تكوين المواطن الصالح وتكسبهم الصفات والمهارات ليكون لهم دور في تحقيق النمو والنهوض بالمجتمع اقتصاديا واجتماعيا. ويعتبر العمل الإداري عملا جماعيا حيث أن من خلال جماعة العمل تحقق الوحدات الإدارية أهدافها وتسعى إلى تجويد وإتقان وسرعة إنجاح العمل”.
ويضيف الدكتور عبدالرحمن بن سالم البلوشي: “لقد اثبتت فرق العمل الفاعلة ولا تزال تثبت كل يوم كفاءتها وفاعليتها التي تتفوق بها على أداء الفرد بذاته. وذلك لأن العمل بهذا الأسلوب يتيح لكل فرد في المؤسسة أن يشعر بالامتلاك والمسؤولية، وذلك يجعلهم أكثر إلتزاما وإصرارا على تحقيق نتائج أفضل، ويساعد الأفراد على تحقيق تقدير أفضل للذات في ظل التغيرات الكبيرة التي ستحصل على جوانب الحيا
ة المختلفة نتيجة الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي”.
وقد حدد المؤلف عدة أهداف للكتاب تتمثل في تعريف لفريق العمل، وإبراز أهمية وجود فرق العمل في ظل الثورة الصناعية الرابعة، والتفريق بين أنواع فرق العمل. كما أنه يوضح أسباب ودوافع بناء فرق العمل، ويحدد المقومات الأساسية لبناء الفريق، ويبين فوائد تشكيل فريق العمل. وإلى جانب ذلك يذكر شروط بناء فرق العمل. ويساعد على فهم دورة حياة فريق العمل، والتمكن من المهارات والقواعد الأساسية لفرق العمل. ويشخص المشكلات والصعوبات والعقبات التي تواجه فرق العمل وكيفية علاجها، وأخيرا الربط بين فريق العمل ومتغيرات الثورة الصناعية.
اشتمل الكتاب على اثني عشرة قسما تتمثل في مفهوم فريق العمل، وأنواع فرق العمل، وأسباب ودافع بناء فرق العمل، والمقومات الأساسية لبناء فرق العمل، وفوائد فريق العمل، وشروط بناء فريق العمل، ومتطلبات تشكيل فرق العمل الفاعلة، ودورة حياة فريق العمل، وأركان فريق العمل، وتقويم أداء فريق العمل، والتحديات التي تواجه فريق العمل، والتغيرات التي تحملها الثورة الصناعية الرابعة.