مقْلَمةُ نوفمبر

0 430

أمجد المحسن – السعودية

 

ستكون شاعرًا،

حين يكون النسيمُ ريشتَكَ الكافيةَ.

أمّا صيدُ العصاري فهي الصّداقاتُ التي تهوَّتْ،

وتنطيطُ الأحلام كالكُراتِ،

وافتعالُ الأسبابِ لجوب حدودِ سَعَفة.

سأقول لك سرَّاً قد يُفسِّرُ لك كَونَ أنَّ العجبَ لا يعجبني، ذلك أنني صادفتُ نوفمبر فضفاضًا على نخيلٍ، ولم تغادرني أقلامُهُ طرفةَ عين.

وأظنُّني رأيتُ جناح غيمةٍ عَلِقَ في غيمةٍ أختِها ثمَّ أَفْلَت. أظنُّ ذلكَ يقيناً.

قصيدةٌ تُشبه نوفمبر حيثُ للنّخيلِ طعمُ الأسلافِ بالغيم،

وللبحرِ مائدةٌ حولها الكائناتُ التي لا تخافُ ولا تُخيفُ.

والشِّعر كما ينبغي حيث الطقسُ يُشتهى ويؤكل.

كل قصيدةٍ تُشبه نوفمبر هي قصيدة تشتهيكَ.

أن تأتي بهواءِ نوفمبر إلى ثوبٍ صيفيٍّ في أنحاءِ تموز.

لماذا أحبُّ نوفمبر؟

ربما لأنَّ والدتي اختارت أن تقاسِمني خُبزتَهُ حتى إذا طرَقَ ديسمبر البابَ؛ وَلَدتْني. نعم، لم أترُك رحمَ أمِّي إلا حين استوفى نوفمبرُ دوامَهُ تماماً.

تشاهدُ الآن صلاةَ المُعْصراتِ في الطابق الحادي عشر من الكوكب لتجهيز البرق، يمكنكَ الاشتراكُ الآنَ

وستوافيك التفاصيلُ على الجاماتِ قريباً جدّاً.

خُذ سِرَّاً آخر: إنَّ السّماواتِ بلا علاماتِ تنصيص.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.