مَا سَقَطَ مِن ذاكِرَةِ النَّجديّ
ماجد سليمان-السعودية
قَالَ الرَّاوي:
خَرَجُوا مِنَ اليَمَامَةِ ضُحَى العِيدِ الكَبيرْ
غِنَاؤُهُم يَتَرَدَّدُ بَينَ النَّخِيلْ
تُـحِيطُ بـِهِم صَرَخَاتُ الفُرْسَانْ
تُرَفْرِفُ حَولَـهم الصُّوَرُ وَتَتَكَاثَرْ
اجْتَذَبُوا أَحلَامَهُم خَلْفَهُم
وَذَرُّوا رَمَادَ حَيْرَتِـهِم لِلرِّيحِ السَّائِرَةْ
فَمَا كَانَ لِلصَّمْتِ أَن يَغْتَالَ أَصْوَاتَـهُم.
أَرْدَفَ الرَّاوي:
وُجُوهٌ سَابـِحَةٌ في الدَّمْعْ
جَاءَت لِتُعَطِّرَ قُبُورَ مَوْتَاهَا
دُونَـهُم أَحزَانٌ تَفِيضُ بِلا احتِشَامْ
تَنْتَصِبُ وَرَاءَهُم الـمَشَاعِلْ
مَـحمُولِينَ في فُلْكِ السَّهَرْ.
تَذَكَّرَ الرَّاوي:
اندَفَعُوا في عَجَلٍ وَاختَرَقُوا الفَجْرَ
بِأَيَّامٍ يـَحشُدُهَا العُنْفُوَانْ
مُـخَبِّئينَ لِلغَدِ وَعْدَ الأجْدَادْ
تَقْطُرُ مِن جِرَاحِ أَمْسِهِم
ثَارَاتٌ أَعْمَلَتْ سُيُوفَهَا فِي النَّدَمْ.