لَمَحات (4)

0 164

عادل الحنظل – السويد

 

خسران

تطحَنُ السنينُ نَضيرَ العُمر، وما تبقّى، يتلفّتُ ملتبساً، يَبحَثُ عن تَعويض.

**

ارتباك

كانَ يرىٰ أنّ للّيلِ فَماً، يَشتُمُ ما فَعلَ النَهار، ولا يدري، لأيّهِما يَنحاز.

**

تضادّ

اعذروا نَزَقي، فالأشياءُ التي لا أفهَمُها، هيَ أجمَلُ الأشياء.

**

جهل

الساعون الى الجَنّة، سيَخسَرونَ صِراطَهم، إذا ظنّوها في مَوضِعٍ آخَر.

**

مَسألة

الماءُ بلا لَون، بلا طَعْم، بلا رائِحَة، جُعِلنا منَ الماء، ما الذي تَغَيّر؟.

**

غش

لم أكُن مُبالياً، لماذا يَنوحونَ قُربي، جَميعُهم، كغِربانٍ حَولَ جثّة.

**

مُحترف

قفزَ يقبّلُ ظهرَ الراقِصَة، تُغَيّرُ الأعضاءُ مَوضِعَها، بعد عَمليّات التَجميل.

**

غرابة

أفكّرُ بالحُلولِ، الناجعةِ أحياناً، وأنا أنحَني على الحِذاء، أشدُّ الرِباط.

**

عذر

أمسَكتُ الفراشةَ، أبهَرَتني، لم تُغادِر، أحبّتْ دِفءَ يَدي، واستَشهدَتْ.

**

تطوّر

حتّى دموعُ الشُموعِ اختفَتْ، لم تَعُد تَحرقُ ذاتَها، لغَيرِها.

**

لاجئ

أحلامُهُ الوَرديّة، أركَبَتْهُ البَحرَ على قِطعةِ مَطّاط، أوصلَتْهُ الى فمِ قِرش، الحُدودُ في الأفق.

**

حماسة

حَمَلَ العالمَ على ظَهرهِ، وهو يَقرأُ في كتاب، خارجَ النافِذَة، لا أحدَ يعرفُه.

**

إستبداد

حُكِمَ بالمَوت، فقد قرَأَ بصَوتٍ مُرتفع، شِعراً سياسيّاً، لشاعرٍ ميّت.

**

بلاغة

مددتُ يدي بالطَعام، لذلكَ الجائِعِ على بابِ المَسجِد، أمطَرَ الشُكرَ من عَينيه، بفَمٍ مُغلَق.

**

حرمان

في سِجنهِ الانفرادي، المُعتم، كانَ نِباحُ الكلاب، أعذَبَ موسيقى.

**

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.