1- مع الورود في شعرك
ابتسامتك تشبه الوردة التي وضعتِها في شعرك
مَن أمسكت بالمرآة من أجل عينيك
حل غروب الشمس فجأة
وأظافرها محنّاة
نصفها بالحزن
*
التفاحة التي قضمتها مليئة بالاستياء
ندمت لأنني لن أعود
أحصي الأيام الضائعة في الفناء يوما يوما
وأنت تحثين الخطى بينما كنت انتظرك
*
ابتسامتك تشبه الوردة التي وضعتِها في شعرك
تمسكت المرآة بيدي في عينيك
تعالي الآن، دعيني أذهب
وأعطي شعرك للريح، فهو يعرف شوارعنا
*
أوه، ما عساي أقول:
أيامنا شفرة حادة
لا تَستطيع القطع ولكنها تسمح لدمي بالتدفق
يا غزالتي العزيزة وروحي…
2- سأحبك مرة أخرى
سأحبك مرة أخرى
بعد أن أرسل الطيور من على السطح لتحلق في السحاب
بعد أن يقبّل والدي اللص أمي العاهرة ويخنقها
بعد آخر ضربة على عنقي
بأضلاع مكسورة في إحدى يدي والنرد الذي قبلتُه في الأخرى
سأحبك مرة أخرى
كما لو أن الربيع قد بدأ للتو
كما لو أن الشمس تشرق لتوها في الغابة بعد المطر
سأرحل دون أن أريك جثث طيوري
وحين أعود، سأجدك تنتظرني
سأحبك مرة أخرى دون أن أشم شعرك
وسوف تنظرين إليّ وكأنك تحكين قصة، وعيناك مبللتان
ستضحكين وأنت تنظفين أنفك
سأقبل أسنانك مرة أخرى
ويمر الأزرق المرقط عبر جبينك
وكأن طيور النورس تعلو وتنقض على زبد الموج
وترجف شفتاي على شفتيك
سأحبك مرة أخرى.
3-قطيع الأمهات الخائفات
إذا ضربت الخيول بحوافرها القطيع أمام الأمهات الخائفات
اعلم أن هنالك لهب في الطريق
اللهب يعشعش في قلوب الأمهات
ويتدفق من الشوارع التي لم تمر بها
لهب يحرق الحياة كلها!
إذا لم يتعلم الأطفال، بشفاه ملطخة مثل ملابسهم المتسخة،
كيف يحسنون التصرف
أخاف!
لأن هذا يعني أن أيامكم الأخيرة قريبة، صدقوني
المدافع والبنادق لا تنفع في التمردات العارية
لأن
الخيول تضرب بحوافرها قبال قطيع الأمهات الخائفات