آمل أن أشفى منك
خايمي سابينيس – شاعر من المكسيك
ترجمة هشام الحربي *- السعودية
” آمل أن أشفي نفسي منكِ في قادم الأيام،
أحتاج أن أتوقف عن تدخينك، شربك، والتفكير فيك.
وكل ذلك ممكن.
متبعا في ذلك وصفات أخلاقية،
وسأصف لنفسي، الوقت، والامتناع، والوحدة.
هل بالإمكان أن أحبكِ ولو لأسبوع آخر؟
فهذا طلب ليس كثيرا ولا هو بالقليل،
وهو يكفي، فالإنسان يقدر في أسبوع واحد
على أن يجمع كل كلمات الحب التي قيلت على الأرض
وإيقاد النار فيها مرة أخرى..
سأقوم بتدفئتك بموقد الحب المحترق،
وكذلك بالصمت.
ذلك لأن أفضل كلمات الحب هي تلك التي تحدث بين شخصين
لا يقولان شيئا.
يجب على المحب أن يحرق تلك اللغة الجانبية والمدمرة
( وأنت تعرفين كيف أقول لكِ أنني أحبكِ عندما أقول لك:
” الجو حار في الخارج”، “اعطيني كأس الماء”،
” هل تعرفين كيف أصل إلى هناك؟”، ” لقد كان الوقت ليلا..”
ومن بين مجموعة من الأشخاص، هم أصدقاؤك وأصدقائي، أقول لك أمامهم
” لقد تأخر الوقت” وأنتِ تعرفين جيدا
أنني كنت أقصد أن أقول بالضبط” أنا أحبك”)
فقط أسبوع آخر
لجمع كل الحب وإهدائه لكِ،
بحيث يمكنكِ أن تفعلي به ما تريدين:
احتفظي به، عانقيه، تخلصي منه إن شئتِ،
لأنه بالتأكيد عديم الفائدة.
فقط أربد أسبوعا واحدا فقط لفهم الأشياء.
لأن هذا يشبه إلى حد كبير
مغادرة مستشفى المجانين
والدخول أخيرا
إلى معبد رائع!
Jaime Sabines
(1926-1999)
يعد من أشهر شعراء المكسيك، لبناني الأصل يطلق عليه بأنه” قناص الأدب” صور في أغلب شعره حياة الناس العادية. ويعتبر ممن يكتب شعر البساطة الصعبة
.
* هشام الحربي
كاتب ومترجم سعودي صدر له في الترجمة: (ما نقوله لا يشبهنا بالضرورة)، مختارات من الأدب الاسباني، 2017؛ (لا يزال هنالك يوم آخر) ديوان لبابلو نيرودا، 2018؛ وشارك في ترجمة كتاب (أشباح على أرفف المكتبة) للكاتب الفرنسي جاك بونيت، 2019. في الرواية صدر له (فتاة بوسايدون)، 2018.