قصائد للشاعرة الكرواتية لانا ديركاش
- كاميرا سماوية
إذا لم تعجبك هذه السحب، فسنبسط
سمًاء أخرى بتصميم أكثر بهجة، كما يقول دافور،
البائع الملهم أبدا.
.
تبيع السماء بنفسها الستائر، قبل العاصفة مباشرةً
وتقدم خصمًا بنسبة 70% على جميع العينات من المجموعة القديمة.
.
النهر الذي يقع أسفلها لامع وممتلئ،
على الرغم من أن السماء ترفض الاعتناء به منذ ثلاثة أيام.
.
تواصل الصراخ في أنابيب الفندق
باعترافه البهم،
لذلك أغلقت الصنبور لمنعه من أن يصبح توأمًا
للنهر الرائع بالخارج.
الاكتئاب شتلة صغيرة موجودة في تاريخ عائلة
شخص ما.
الاكتئاب شتلة صغيرة تُركت في كأس قبل المطر
لذلك أحذر دافور شفقة بسبب ضعفها،
وأذكره بعدم التخلي عن مطالبته بتغيير الماء.
أقول :تاريخكم يتحدث باللغات التشيكية والألمانية والمجرية ولغة الأعاصير.
كل هذه اللغات تعبر أحيانًا عن غضب نمطي.
مع كل صاعقة برق تضيء الغرفة بوميض سماوي.
وهذا ما أتوقعه من صحفي، بعد أن يضع كاميرته جانبًا، أن يسأله الأرض.
- قصيدة للاجئ
كل جزيرة ندبة على الماء.
والنجوم جروح مفتوحة على الظلام.
الشرفة التي أجلس عندها بعيدة جدًا
لأنني لا أستطيع أن أرمي أيًا منها بمسحوق تيروسور
المضاد للالتهابات.
كل لاجئ جزيرة. “رفعة” جزيرة أيضًا. وكذلك “ليال”.
فماذا لو تحركت الجزيرة!
إذا انزلقت عبر الماء والعشب والإسفلت فقط لتجد نفسها عالقة
أمام جبل أو جيش أو سلك.
إنه رجل صخري، ويمكنه أن يكون أيضًا امرأة صخرية،
بينما تمشط شرطة الحدود المرج بصخور اللاجئين
كما لو كانت تبحث في الأدراج.
يحدّق “رفعة” في شاشة الأفق وكأنها جهاز تلفزيون،
يسمع الرعد وكأنه أقوى صوت على الإطلاق.
الحقل الذي يجلس فيه هو غرفة معيشته، ومطبخه، وحتى كابينة الاستحمام الخاصة به،
فالسحب تتبول عليه
وقد بالغت في الأمر فعلا هذه المرة.
في الصباح، تملأ السحابة العرجاء السماورَ في معرض التحف.
دون أن تشعر بأن السحابة التالية ستبلل الميدالية على الحامل،
تلك التي كانت ملكًا لـ “رفعة” ذات يوم.
أو أن ذبابة ستطير بسهولة فوق معطف الفرو،
الذي يمنع الميدالية من الوصول إلى الطرف الغربي من الطاولة.
كل جزيرة ندبة على السطح الأملس.
والنجوم جروح في الظلام.
أما شرفتي فبعيدة جدًا بحيث لا تستطيع اليد السماوية أن تصل
إلى الزجاجة التي تحتوي على تيروسور.
وتنقذ نفسها من العدوى.
- نسخ ولصق
النساء، وفقًا لفيلسوف منزلي دافور،
يمثلن اعتراضًا متجسدًا.
حتى الله يستريح يوم الأحد، بينما لا يُسمح لي بذلك،
يقول دافور.
تحت شجرة البرقوق، يومًا بعد يوم،
يتم تجميع حلمه كما لو كان شخص ما
يكرر عملية النسخ واللصق على جهاز كمبيوتر.
في الظل حلمت به وهو يتساءل:
هل يدل الظل على الحضور أم الغياب؟
بعد الظهر، نمت أيضًا تحت شجرة
لأنها تستطيع -وفي نفس الوقت- أن تنمو
بقمة الشجرة وجذورها،
في اتجاهين متعاكسين،
ولا تزعج صفاء الحديقة.
لذلك دعوت دافور إلى المطبخ.
لكنه لم يأكل فطائر البرقوق المهيئة من العام الماضي
قبل أن يتذوق مذاقها
الممزوج بالقرفة على وجهي.
تنشر الريح الروائح عبر السهول.
وتتاجر بالتوابل
…