قصائد من الشعر الطاجيكي المعاصر للشاعرة مَخفِيرَت يوسوفي
ترجمة: تحسين رزاق عزيز – العراق -روسيا
شك الخريف
ما أشدّ حزن روحي،
تتلوّى مُستاءةٌ دونما سبب.
مثل نهارٍ شديد المطَر،
تنهمر دموعي من دون بطَر.
أنا ضائعة بين الصدق والكذب،
من أين أتيتُ وإلى أين أذهب؟
كيف انتهى بي المطاف في عالَمٍ قادمٍ عَسِر؟
ولماذا أرحل من دون أن أترك أثراً إلّا واندثر؟
ومرة أخرى سأهدئ نفسي،
قصائدي ولدتُها بقلبي،
قصائدي هي ذاكرتي،
لقد ابتدعَتها روحي بحبّي.
يا أيام ربيع عمري،
من دونكِ قلبي في حزن.
آه، منذ طفولتي السعيدة
عشتُ في خريف، كم أنا حزينة.
* * *
حبّي لكَ من دون حدود،
ثرائي في القلب لا يُنسى.
يا حبيبي، لا تنسَني أبداً،
لا تفشِ سرّي، كن وفياً.
إذا لم تهتم بحزني،
فلا أحزن على فراقك يوماً.
المرأة في جوهرها قوية،
هذا ما قدَّرَه الله في عهوده الأزلية.
حين أبتسمُ من سعادتي،
أقسمُ لك، أنت تشاركني في كل مكنوناتي.
مستعدة للموت من أجلك بكل جود،
صدّقني، أمان، حبّي لكَ بلا حدود.
* * *
من الزَّهرة أريد
فجراً فوّاحاً بالأريج،
ومن الغريب – سلامَ قريب.
أنا سعيدة لأنني مؤمنة بالله،
هو في روحي مع أنّي بالعين لا أراه.
اسودَّت قلوبنا من اللامبالاة،
أتمنى نصيحة حكمةٍ من الأصحاب.
أنظر إلى السماء بعين صافية،
ولدتُ على الأرض، مرتديةً ملابس دنيوية،
إذا أردتَ أن تقيس ثرائي،
فأنا أُثَمّنه بالحب، وبما تُنشَدُ به أُغنياتي.
إذا سألتَ من الأقرب إلى روحي
أقول، من لامسَ حبَّه القلب.
من بواكير عهدي أحيي الإيمان والحب،
ولا أبتغي تحية من خليلٍ غير وفي.