نصوص شعرية للشاعر الصيني شون كاو
شون كاو – الصين
الأمير نمر الثلج
ذيل طويل ملفوف فوق الرأس،
أنماط نقاط صفراء وبيضاء
انعكاسا لجبل الثلج.
ومخالب حادة تتلألأ بالنجوم،
زمخرات
تعبر الريح مثل عاصفة.
أفكر في سنوات مضت،
عندما وجدت نفسي أمام عينيه الزرقاوين:
مثل الأضواء التي تنير المكان والزمان.
أنت، يا ملك الوحوش، انظر إلى مملكتك:
حيوانات القطاس البرية جنرالات شجعان مخلصون،
والظبي التبتي وزير حصيف،
أما الحمار البري التبتي فناسك مقدس،
وأيول ثورلود
رهبان
ينظرون من خلال الغبار الأحمر.
الذئاب قادرة على تنظيم الجيوش،
والبوم قتلة الليل،
أما الكركي الأسود المنقار فعاشق مخلص.
والدب البني سيد التمويه،
والصقور تسيطر على السماء،
أما الطيور الثلجية فهي دواجن الله.
عبرت أول واد لنهر تشانغ جيانغ،
وتبادلت أعيننا الأربعة النظرات.
مرت سنوات، وما زلت أتذكر دائمًا تلك الإثارة
التي شعرنا بها أثناء اللقاء.
لماذا لا أستطيع السيطرة على دموعي؟
لأنني سجين الزمان والمكان
وأنت ستظل مَلك الحرية إلى الأبد
….
بلد الثلوج
لقد سد الثلج الكثيف ممر الجبل.
نركب الخيول بين السماء والأرض.
الضحك على ظهور الخيل يطفو في الريح.
شفتاك حمراوان كالورود البرية،
شعري أسود كالدخان.
نلتقي على جانبي النهر،
ننظر عبر عالمين.
ننظر داخل القلعة وخارجها،
ننظر عبر عالمين.
نشعر فجأة بالدوار،
نختبر الحب والكراهية في طرفة عين،
نستمتع بالفرح والحزن في لمح البصر.
نمد أيدينا في نفس الوقت،
الثلج والجليد لهما قلوب تنبض.
هكذا نمضي معًا
ونقضي يومًا في بلاد الثلوج.
من شروق الشمس إلى غروبها.
سينتهي الأمر عندما نستيقظ،
ويصبح هذا اليوم خالدا.
رقصة الحزن العظيمة
أنت تقف وسط المسرح،
يدفعونك كلهم نحو الحزن.
خلف الكواليس، من يعزف الموسيقى المصاحبة؛
، ومن يرقص خلفك على موسيقى الجنازة.
تقف باكيا وسط المسرح، ولا ثمة أحد سواك.
يقف المسرح يقف وسط قارة آسيا،
وأنت تنتحب على هضبة البامير.
يأتي الناس من كل حدب وصوي:
يعزف الآسيويون من أجلك في مسيرة جنائزية
ويرقص الأوروبيون معك.
وأنت واقف هناك تتمنى الموت،.
أنت الشخص الأكثر اعتيادية،
ولكن لن يتركك أحد كذلك.
يغنون لك، ويرقصون
ليساعدوك في إجراء حزنك.
حتى تفقد كل أمل،
وتغادر هذا العالم.
سيحزنون لفترة وجيزة ثم يغادرون
ليبحثوا عن حفلة التأبين التالية.