إرتحال نحو نقطة البدء

0 456

رضوى الأسود-مصر

ترقُب
تندهش لعقارب ساعة أبت ألا تتزحزح عن مكانها ..
عقارب ..
لم تهب قوة الشوق ولم تعر للعشق اهتمام ..
أتراها تتحدى حواس القلب،
أم تشفق من قدر قد قام من غفوته،
وقرر الاستئساد على حلم يشق جنبات يأس مقيم ؟
وصول
يصل قطار الوله إلى محطته الأخيرة ..
قاطعاً كل مسافات القلق ..
هو ..
منتظراً زخات مطرها على أرض ..
أجدبها إشتياق يشق النفس ،
وأنهكها هياج الصمت ..
هى..
ينتظر وجهها، وجه أنتظرها طويلاً ..
و يعود بروحها التى راحت ..
إشتياق
يطير صوبها بلهفة فقدت صوابها،
وصوبت نجوماً تصيدت الأعين !
قف قيسى .. الكل ينظر
ألا تنتظر؟؟
قليلاً من العقل،
أوما يسمونه بالمنطق !
بوح
ينفرد الفؤاد بك ..
يتفرد ..
ينفطر ..
ينشطر ..
ولا ينفرط حبات حبك من سره السرمدى!
جدال
قالت: ماذا بعد ؟؟
قال: سنشنق البُعد!
قالت: ماذا بعد ؟؟
قال: ألم أرد بعد ؟
قالت: بلى .. لقد أجبت،
وليس هناك من بُد !!
عودة
تندهش لعقارب ساعة أبت ألا تتزحزح عن مكانها ..
ما أعجب حياة تساوى بين المتناقضات ؟!
كالحجر الصلد ، يجثم جسم الوقت على رئتيها ..
غبار أسود عالق بحبال المكان ..
يقتل عفوية الأطفال ..
يجز عشب الأمل ..
ييتم الأرض ..
يثكل السماء ..
نهاية
يأتى الطفل الصغير ..
يتمسح برأسه فى صدرها ..
يموء كالقطط ..
ويشير بأصبعه نحو النافذة ..
مروج على مرمى البصر ..
يقطعها جدول بلون لم يخلق من قبل ..
يهمس فى أذنيها بكلمة ..
فتبتسم …

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.