أصحو على دخان ولهب

0 800

رعد زامل – العراق

 

في كل فجر

أصحو على دخان

ولهب

في كل ليل

يرصدني الظلام بسرير

من حطب

شرر هنا يقذفني بشرر

وما من أحد يقول للحرب :

كوني بردًا

وسلامًا على رعد زامل

 

في كل يوم

عند الصخرة

أذبح حلمًا من أبنائي

في كل ليلة

خلف التل

أدفن فكرة من بناتي

في كل وادٍ

عند العشب

أضع السكين على قلبي

وعندما أهمّ  بها عليه

لا أحد يقول لي :

إنا فديناه بكبش هزيل

ولو ذبحته وانتهى الأمر

فلا أحد سيقول لي:

لقد صدّقت الرؤيا

يا رعد زامل!

 

بعد كل حرب

تحت ظلال الصمت

يغيب وجهُ أبي

وبكل صمت

في غابة التجاعيد

يتلاشى

وجهُ أمي

في كل شارع على وجوههم

لي  إخوةٌ  يهيمون

ومن كل ركن

ألمُّ شتاتهم

وهم أحد عشر ظلا

خلفي يلهثون

 

وفي كل مرة  حين أطرق بابنا

يخرج لي

من يكسر الصمت

بقوله :

ليس هذا ببيتكم

ولكنه ملجأ الأيتام

يا رعد زامل !

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.