حافة الخوف

0 211

خالد أحمد النعيمي – الإمارات

 (1)

العمر دروس

المخاوف زائلة

والثقال ما هي إلا أوهام

والسنوات الراحلات

كظلال خفيفة

كغبار ثائر

وتلك الغيوم التي تودع بالغيث

تنهمر بقدر ما جفت الأرض وتصدعت

الأماكن تخفي بين الزحام

بل على الحواف

حيت تلتقي الأرض بالسماء

هناك

على برزخ بين اليأس والأمل

أجد قلبي ينبض بالحياة

يعشق الحواف

كل شئ ممكن

وكل حلم

يمكن أن يتحقق

(2)

على مرافئ الزمن الغابر

في سجلات الخوف المنسية

تعلمت أن الرهبة ليست إلا سراباً

يتبدد تحت شمس الوعي

السنين بكل ما تحملها من أثقال

أقدار معلقة

كريشة في مهب الريح

تتكون بها الأحلام والغيوم

من فراغات الأمل

تعلمت أن العالم برمته

يتوازن على نصل الحافة

حين الخطر والجمال

يعانقان بعضهما في رقصة مصيرية

وأيقنت أن الأماكن الأكثر سحرا

لا تكمن في القلب الهادئ للكون

بل على حوافه

(3)

تعلمت كيف أنحت الأيام

وكيف يصبح الخوف

ذاك الجبار

مجرد ظل مائل تذروه رياح التجارب

ليس هناك وزن يستطيع أن يثقل السنين

فهي

كما عرفت

خفاف كأجنحة الفراش

تحمل الأماني

وفي رحلتي عبر بوابات الخوف الأزلي

أدركت أن الغيوم لا تتراكم

إلا لتفيض

تماما كما تتجمع الأسرار

في قلب الصامتين

وتلك الحواف

التي تعانق الأفقَ

تولد الأحلام ويموت الخوف

عند بلوغ النهاية

عندها تتكشف الحقيقة

وتتفتح الآفاق

لتظهر أن ما نظنه نهاية

إنما بداية

في رداء المجهول

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.