حيث يتعثَّر الضوء
خوشمان قادو- سوريا
ستارةٌ خائفة
تستأنس إلى عقربة الثواني
المزدحمةِ بألوان توشك أن تفقد
ديمومتها.
في الليل، لا مكان للزمن.
في أبسط ركنٍ تستطيع
أن تُآخي بين الاحتمالات كلّها،
إن أخطأت أسدلِ السقف
واكتشف من يراقبك؛
لكل مرآةٍ ذاكرة،
وحده الرماد يُطفئ
رائحة العُشب.
هكذا رسَموا وجوهنا
وملئوا الحلم فَراشاً نازفاً.
لم نستطع مواربة الحقول
المعلّقة إلى ظلالنا؛
ما كان أجملنا
بعيون نائمة.
طريق – جسد
(في الهواء الطلق. قبل الظهيرة)
بصوتٍ متقطع
أربتُ على كتفيها،
أبتكر لغة محفوفة بالحياء.
ها السماء تغسل شيخوخة الحركة
المستمنية باستدارة كاملة،
الأفق لم يوحِ بما كان مختبئاً
تحت الإبط..
تلك الرائحة، ما كانت لتلجَ الجسد
لولا المسافةُ المرتعشة بيننا،
ربما لليد، أو لأي عضو آخر، طيفٌ
ينزلق متكوّراً حين أتذكر غزارة الشَّعر
على جسدي.
لكل إصبع وظيفتها؛
من المؤسف، أحياناً، الاستغناء عن بعضها.
الجزء والكلّ متتامّان..
على الأقل، فيما يخصُّ ذاكرة الحمّام.
كلّما كانت تحاول
إيقاظ المسافة بشفتيها
ذاك البحر، الذي طالما أخافه،
صوت أمواجه ابتلع القُبلة
دون أن يبلّل شفاهنا،
لا أدري لما النجوم تغزو جسدي!!؟
ما أغربني وأنا أعيد صوتي إلى الفِراش
فرِحاً بما، غداً، أقوم به.
(قبيل الأصيل)
ماذا لو
أعدمتُ يدي، تلك الليلة؟
ربما لما أرجأتُ
قطف البراعم بفمي
حين كانت تحاول استباق
الحدس، باستضافتي لها؛
كأن تطبخ لي، مثلاً.
للحياد، أحياناً، إشارات
لا يفهمها الجسد؛
ألهذا تذوقتُ نَفَسَها
في صحن أحد أصدقائي
و هو يقول لي، حين سمع قرعَ الباب:
اختبئ، حتى لا تراك؟
(الأربعاء، الحادية عشر صباحاً)
في الغرفة المجاورة لسريري
ينظّف، بمحرمة بيضاء، صديقي
شرشفَ لذته.
عديدة استعمالات المحارم؛
الكثير منها
أحملها في جيبي
بيد أنني، حتى الآن، لم أجاور سرير أيٍّ
من أصدقائي؛
جسدي
ما يزال خيطاً أغلظ
من خرْم إبرة!.