سادن البرق
شفيق العبادي-السعودية
سرى البرق ياسادن البرق فينا، وكنا على موعد نستحث المطايا
وبين الهوى والنوى طرفة والهوادج تطوي عن البيد لحنا، وكانت كؤوسك تتركنا في مهب الصباح عرايا
لتروي الشواطئ عن سر ذاك النبي الذي كان يبذرنا في رمال القصيدة والبحر مكتحلا حينها بالحكايا
هي الأرض من حرزته بكل الحروف التي اختمرت في الرمال وأوحت لعينيه كل الغيوم التي كان ينثرها كالهدايا
تشظى على قارعات الحروف زمانا يمردها بالقوارير
كان إذا جنه الشعر أدلج يقطف من قمر الروح نخبا، ويولم للبيد ما خولته الحروف، وخولة تشعل لحن الهوى بين جنبيه طفلا كمنجاته شد أوتارها من عويل الخطايا
ستحكي المنامات عنك إذا اختمر الحلم فينا وفاضت جرارك من ذكريات المرايا