نصوص علي ذرب
المُـــغــــني
الخيوطُ التي لم تُوسع بقعة ً
إلى الحجمِ الذي يحملُ هدنةً إصبع ٍ
الحكايةُ التي لها إبط ٌ
وكلُّ ما رافقَ الوجهُ
حينما تسربت إليه لافتاتُ المحال
هذه الذراعُ وارتفاعها عن الجسمِ
حين ماءُها كان قفزة ً
ادخلها هربا من مرآة ٍ
لا شيء يكبرُ دون عينٍ تُسابقه
يمكنُ التمسحَ بضحكةٍ آخرها بطنٌ
تكررُ عزلتها على حجارة ٍ
فرصةُ المُجارات سطحها تتناثرُ عليه
نتفٌ من حركةٍ تهرأت
كانت تلاحقها أعالي الكؤوس
أفخاذٌ وجزاءُ اللذةِ رأسُ زجاجة ٍ
شُربت عينها في لحظةِ سقوطِ الناب
ابتعادا لنفخِ صراخٍ تزاوله ستارة ٌ
لحظةَ تعرضِ المكانِ للضخامة ِ
يعيدُ نَضارةَ المرضِ إلى طرفٍ سينهضُ
وقبلَ أن تُشاكسَ الأعناقُ أثرَ الأصابعِ
تنزلُ الأفكارُ إلى قاعٍ مؤلم ٍ
إذ الفشلُ يُعادُ على الصرير ِ
والجسرُ يُغضّنهُ الهباء ُ
كلُّ الشفاهِ ترسمُ أسرّةً
حتى يخسرَ الحلم ُسمنته ُ
ويضيعَ السؤالُ في مقاسه ِ
القريبُ الضيّقُ، حاملُ الهتاف
يُمسكُ عادتهُ
حينَ الشكلُ يُرتبُ إمعانهُ داخلَ صرخة ٍ
العودةُ تُفتح وتُضافُ المسافةَ إلى الخليط ِ
حيث الصورةُ وهدأتها بقيةُ الذروة ِ
الإمكانُ الخفيفُ وجرجرةُ الهياكل ِ
حتى تُضاء
أشعلا زفرةَ الكمنجات ِ
وذاتُ الحربِ معلقةٌ على عين ٍ
افتعالُ الشارةِ كمشةُ للمواد ِ
تفريطٌ عالٍ بالنقصِ
هزةٌ تُعيدُ عابرها إلى حيث اكتملت نجاته ُ
حيث ضاعَ ، غفوتهُ
وتبسيطهُ في العالم ِ
أقربُ من قطرةِ ماءٍ تعرضت لفحولةِ فرجال ٍ
هذا الدبيبُ الذي يخزنُ هاويةً معادة ً
سيتحركُ العددُ ليمسحَ المزاج
ستفرغُ الكتف حدَ التهمة ِ
سنطيرُ في النقطة ِ
سنُنسى
ونتعلبُ.
النهاية: صوت ٌ اسود
تسيرُ
تتعرض للهواء ِ والشمس
يُثيرك َ ثدي
وتُذّكرك َ رائحة ُ أحدهم
أن نظرتك َ لن تصبح َ أرضا صلبة ً
وفكرة ُ أنك تحيا
كأنها بصقة ٌ على الطريق ِ
ترغب ُ بالاتساع ِ
تدخلك َ الضوضاء ُ كاملة ً
تخلط ُ حيواناتها بأهوالك َ
وتترك ُ آخرك َ مفتوحا
كَباب ٍ بلا رُكب ٍ
تسيرُ،
ظلك َ تدوسه الأحذية ُ
يُغادرك عرقك بهدوء ٍ
ارتفاعك وانخفاضك َلا يثر ُ العمارات َ
نحو مَن تدفع ُ قاعك َ
والأشياء تنتهي اشتهاء ً ضيّقا؟
تسير
أحيانا دون َ اكتراث ٍ لشيء ٍ
أو أنك َ ميّت ٌ قلبه ُ طويل ٌ
الهواء ُ تأكله ُ محاجر ُ النساء
ما يمنح ُ رئتيك َ علوا سريعا
لكنه ُ قصير ٌ
وأنت َ تسيرُ
تتفسخ إلى أوهام ٍ وأصدقاء َ وحيامن َ وأعداء َ ووعود َوانتصارات وخسارات وقمصان ٍ بلا اذرع ٍ ومقتولين وكراس ٍ وأفخاذا وإناث ً وأبوابا وأرصفة..
لكنك َتصل صدى.
أمرُّ كما ينبغي
1
أمرُّ كما ينبغي
وأفشلُ باتباعِ هذي التي ليست عينا
أو إيماءة تُشكلُ الطريق َ
هل السجائرُ بثقلها
من تساعدُ الوحولَ على ركوبِ الاستراحة؟
لعلي أمسحُ أخطاء يد
إذا عدتُ راكضا برأسِ جارنا
2
لا أريدُ لهذه الأبوابَ أن تتحركَ نحو عبارةٍ مجهولة ٍ
لا أريدُ الحديثَ عن أسفلِ الحرب
وانحباسهِ في جيوبنا
لا أريدُ لفخذيّ أختي الاستمرارَ بالنمو ِ
لا أريدُ لصوتي الوثوقَ بي
لأنني أكلتُ الحدوسَ التي تناثرت من الأعلى.
3
من فزعِ الساق
من آخر كلمةٍ تقولها أنثى في الظلام ِ
أستعيرُ علامة النملِ الداخلِ
إلى شكلِ زجاجة
4
لهذه المصادفةُ أو تلك الإشارةُ
تنتهي حيامنَ ليس فيها عمق ٌ
أو فكرةُ شجرةٍ.
5
هاهي ممراتٌ ترحلُ في اندهاشنا
تفسحُ طريقتها لرائحةِ الحيوانات
لاكتمال سقوطنا من الخسارةِ.
6
لا مجالَ لي بالتعري أمامكم
لا مجالَ لحسابِ الوقتِ الذي مرَ
على فرشاةِ الأسنان
لا أملكُ طريقةً لأشرحَ لكم
كيف تتأخرُ بطني بدفعِ الفضلات إلى الخارجِ؟
لا أدري كيف أوضّحُ أنني
الأحدبُ والفارغُ والمنيوك الذي تؤجلهُ المدينة ُ
من أجل ِلاشيء
لا فرصةً لإحراقِ أحدكم في ركنٍ ما من الغرفةِ.
7
الشخصياتُ المرسومةِ على حائطِ المدرسة ِ
أصافحها كل يوم
لأنها الوحيدةُ التي لم تتلطخ أيديها بالدماءِ .
8
على نفسهِ يجلس ُ
كلُّ مَن أكلت مابينَ ساقيهِ الريح ُ
وأراد أن يمسكَ بدخانهِ ولم يستطع .
9
لم نفكر حين ادخرنا حياةً طويلة ً
أن احدهم سيعلقُ وجههُ فوقَ رؤوسنا
ويتحركُ نحو الأسفل باتجاهِ
فرصتنا بالعبورِ .
10
من الحكمةِ أن تقصَّ شعرَ أمك وهي نائمة
أن تقطعَ ساقكَ قبل الذهابِ إلى بيتِ احدهم
أن ترمي زجاجَ النوافذِ بالحجارةِ
وحينما يخرجونَ لتوبيخك َ
ترميهم أيضا
أن تسرقَ ملابسَ زوجتكَ الداخليةِ
وتتركها بلا موقف ٍ
أن تضعَ إصبعكَ في انفكَ كثيرا أمام طفلك َ
كي يتذكرَ من أي جهةٍ يسحبُ مخه ُ
إذا أراد الانتحار
أن تفشلَ في كلِ شيء ٍ
حتى تنمو سريعا
أن تكتبَ كلمةً بذيئة ً
على صورةٍ قديمةٍ لكَ .
الوقوفُ كعمود ٍالجلوسُ كمصطبة ٍ
كانت الأحلامُ طويلةً في الرجلِ القصير
والنوايا اكبرَ من عقدةِ إصبع ٍ
من أكثرِ أصواتنا خفةً
يرغبُ بالنزولِ بعيدا عن ذلك المكان
حيث يدٌ تُأرجحُ قاعهُ الأبيض
العالقونَ في هياكلنا، رائحةُ الفمِ، الظلالُ التي تتهشمُ على بقعِ الدمِ، مؤخراتُ النساء
التي توضحها الريحُ، الأحذيةُ التي نرغبُ بشرائها، الأطفالُ الذين تتسلقهم خطواتهم
حينما يركضون، الأفكارُ التي تكبرُ أثناءَ الجلوسِ في المرحاض، أعضائنا التناسلية
وتعاقبُ الفحولةِ حولَ الأزمةِ، الأسفُ الذي يحركُ قطرةَ زيتٍ.
لا أحدَ كانَ يفكرُ
ونحنُ نسيرُ خلفَ الجنازة ِ
ما مصير الرأس المفقود
كان الجميعُ يتساءلُ هل الجثة ُ
طويلةٌ أم قصيرة
سمينةٌ أم ضعيفة؟؟؟
وضحكات تكررت على الذين بدوا كأرجلٍ
للحشرةِ التي يحملونها
هذه الحياةُ التي تسحبنا من الداخل والنهاياتُ العديدةُ التي صقلتنا كانت قد استنفدت قبل
ترحيل ظلالنا في أجسادٍ لا يمسَها توقفنا
هل نستطيع مبادلتها بأقلِ ارتفاعٍ تصنعهُ فكرةٌ لنبقى هانئينَ بأشكالنا الكاملة؟