إسلام سمحان-الأردن
مدخل /
هي لا تجلسُ وحيدةً ، ولا تأكلُ أظافرها ، ولا تفكرُ بنبشِ جسدها أو تحسس صدرها ، ولا تشعر بوجعٍ دمويٍ شهري ، ولا تقول ليتني غيري ، ولا تفتحُ الستائرَ في الصباحْ ، ولا تنظرُ بوجهها في المرآة ، ولا ينام رأسها على يدها ولا تنام يدها على رأسها ، هي تمشي بثقة المستسلم ولا شيء يُحركها ،هي ،، …. في عز أربعينها تخفضُ قامتها أو ربما تنحني قليلاً ليمرَ الهواء كي لا تنكسر .. إنها هي إمرأة الرسائل المُكدَسةْ ….
1/
وهي تنزعُ قميصها الأبيض كنهارْ كنتُ في أحلك لحظاتي سواداً أبحثُ عن ليل ٍ أو نقطة مساءٍ على صدرها .. ثقبُ الباب ليسَ للمفتاح إنما لعينيّ لص ٍ مثلي يتلذذ في قضمِ تفاحها المترامي بكثرة من أثر الجاذبية
2/
حين اكتب .. اهرب من قطط الحي المسعورة … واهرب من جارتنا التي تنام على شهوتها .. ومن سؤال في البال : لماذا .. لماذا يا الله حين يغادرنا الزوج نظل بيوتا مهجورة
3/
عندما ركضتُ إلى الشباك كي أنظرَ اليكِ للمرة الأخيرة وانتِ تغادرين ، نسيتُ أن آخذ قلبي الذي التصق بمعطفك لحظة وداعنا … ومتُ شاخصاً عينيَّ وفاغراً فمي متكئاً على زجاج النافذه التي ينز دمعها هي الأخرى …
4/
المرأة التي تستحم جواي تغمض عينيها خشية ان تحرقها الكحول في دمي … المرأة تهش رغوة الصابون عن صدرها وعن مآرب اخرى وتضرب بعصاي البحر
5/
في عز الثلج اخرجت ساقا بيضاء ..
6/
تنظر في المرآة .. تقترب اكثر كي تتفحص وجهها الذي ذاب بين يدي … البنت تقول لانعكاس صورتها : يا دائخة وغائبة وسكرانة كيف استطاع ابن الـــــــ ان يجعلني امرأة بليلة / بقبلة واحدة … البنت ستغير مشيتها منذ اليوم وسترتدي ملابس اكثر دعة وليونة وستتخلى بكل حب عن شريحة هاتفها الخليوي القديم وسوف تدندن بصوت خفيض امممممم اممممم انا بانتظارك مليت …….
7/
يستيقظ ُرجلٌ في منتصفِ الليلِ من عز الحلمِ يقوم ،يتحسسُ رفَّ التخت كالأعمى يُفتشُ عن نظارتهِ،الرجل تفزعهُ الأشياء التي تسقطُ في العتمة،الرجلُ يتصبب عرقا كالطفل المحموم،أين أبريقُ الماءِ يقولْ،الرجلُ يكتظُ بغرفتهِ الليل والركبةُ المعقوفة من يبَسِطُها والصدرُ المخنوق،الرجل ضعيفٌ هذي الليلة من قال؟ الرجلُ جثةً يا أنتِ فهُزي قصبَتهُ يسّاقطُ شفاهاً مقضومة وضلوع ،، الرجل العاشق مات.