1. عيناك في كأس من الحزن
عيناك في كأس من الحزن
رائحة إكليل الجبل وصورته على حجرك
ذكريات مليئة بالورود
وحلم الذنب والألم
الأناشيد الطفولية الحلوة والمرة
هذا الجندي الصغير يغني في دماغه الأيسر
أغنية حزينة
ويحارب من أجل البقاء
عيناك في كأس الحزن
رائحة إكليل الجبل وصورته على حجرك
أمطار غزيرة مع سحب من الغبار
تخفي القصص في مشهد تصويري
يذيب انعكاس الأزرق الأبدي على الشاشة
ثمة ولد مشتعل بالعاطفة
بلغ الاحتراق الجلد والعظام
حين استيقظ من صرخة الحب
وتذكر أن حبه الحقيقي قد مضى
لا تتحدى أبدًا طفلًا ضعيفًا
وجروحه عميقة بما فيه الكفاية،
لإنه يحمل قلب أشجع جندي.
لا تقل أبدًا لأي شخص “أيها العجوز”
لا تستخف أبدًا بتجاعيد الحكمة
حيث تتألق دائرة الحياة في صورة أكبر
وتتقلب عجلة العمى رأسا على عقب …
إنه يجلس هادئًا الآن، يراقب السماء، ويتنفس غبار النجوم …
عيناك في كأس الحزن
رائحة إكليل الجبل وصورته على حجرك
..
2. أتراها النهاية؟
أتراها النهاية أم هي البداية وحسب ؟
مستنقع الحضارة
والرب مثل المخلوقات المبهَّرة، تقاد بعصا لوسيفر،
يسكب المناظر الطبيعية الخضراء من ذرة غبار والكرة الزرقاء.
سأل فيلسوف جمهوره في جنازة.
“لماذا يجب أن نموت”
بدون الموت سيكون الكون محض متحف،
أجاب اللامكان بنداء عصفور جريح
يرفرف بجناحيه في منتصف الطريق.
سأل الرجل البدين:
لماذا علينا أن نعيش حياة قصيرة!
ثم غرق في إراحة نفسه.
صرخ الغراب من على كتف حفار القبور:
رحلة التجربة لا نهاية لها ويمكن عكسها،
أي شيء ترى قد يأتي من هذا الفص الجبهي المفكر.
أود أن أقول:
أنا حقًا أحب هذه الصباحات البراقة المنكسرة –
التي تتشابك مع أنفاس المحيط اللامتناهي …
…
3. أوتار كونية
في صيغة الجمع، ينضح الكل بالسلام والوئام.
وفقا لعدم الاستقرار
والتيارات المستقرة،
التي تتدفق عبر الشلالات
ذات الأبعاد اللانهائية
في الهدوء النهائي للتوتر.
لا ثمة توتر ولا اشتياق بعيد المنال
لم يُتخذ أي قرار،
بقصد أو هدف
ولا حتى من أجل العودة
إلى السلام الرخاء.
حجر العثرة الوجودية، معاق
بواسطة الصوت السحري
للأوتار التي لم تتفكك،
تلك المليئة بالإمكانيات الإبداعية
وهي تنغمس عبر الدوامات والفوارات الحارة
ببحيرات الاستقرار الخالدة
وأربعاء الاسترخاء الأخير
ينهي الطريق.
العقل الكوني يؤلف تلك السمفونية!
تقلص الأوتار وتكرر الارتفاع والانخفاض،
هي أنظمة كوكبية تميل نحو
التوحيد في المجرات.
اهتزازات حزينة من مولات (1) الحنين
تحمل ظل مالم يكتمل،
أو أهمل من الغايات
تلك الجسور بين الكوكبية من منشط صغير
ومليء بالتطلعات لتوسيع كروماتياكيا (2) الفرح.
في سجل هذا العمل العظيم،
كل شيء ينجذب نحو طريق آمن
للتآلف المهيمن.
ولكن لا يوجد دخان ولا شهور مايو (3) ،
وكأنها تدعو إلى العمل
بوعي كوني شامل
و تحوم بلا مبالاة في زوبعة أبدية
لجسيمات دقيقة من غبار النجوم.
وكل ذلك حتى التصعيد الأخير
وانفجارات النواة الكونية
وولادة نجوم جديدة
في التخصص الفائز والمهيمن …
عزيزي،
أود أن أقول لك كل شيء مرة أخرى،
ولكن بمعجزة مفاجئة،
تنفد مني الكلمات …
4. نفوس معاقبة
كان غريباً بالنسبة لي،
منذ البداية…
إهدائه المارة
باقات صغيرة من الزهور البرية الجافة،
بينما يُري الأطفال
كيف يطعم ببغاءه،
سامحا لهم بالاستمتاع
بأدائه اللغوي الشجاع
ورقصه في المكان.
كان مزاج الرجل العجوز رائعًا،
لذلك، سيبدأ بالحديث معهم كلهم ،
ولكنه سيتحدث معي بالتحديد في النهاية.
ثمة رسومات على الخشب،
معروضة بجوار المقعد مباشرة،
من الواضح أنها تخصه،
جذبت انتباهي بشكل استثنائي.
بدت وكأنها على قيد الحياة،
تمد أيديها
وتدعوا المارة
لتأخذهم بعيدا …
حسنًا، لم أفوت معرفة
كيف تم خلقهم من الرجل العجوز.
قال لي “هذه ليست أعمالا فنية”.
“إنها مجرد أشعة فوق بنفسجية
صورت أرواح مبتسمة،
تعبر عن بهجة الحياة “.
لقد أقنعني، بخبرته
أنها من أجل جذب الانتباه
“آه، سأخبرك بسرا!
النفوس هنا على الأرض،
لأنها معاقبة،
نتعلم أن تبتهج
بامتداد الطريق، وهي تعاقب في الحياة
بسبب كل مم لم يبتهج “…
قلت لنفسي انظر إلى هذا،
لقد قرأت الكثير عن الصوفيين،
لكني لم أفكر حتى
أنني سألتقي بشخص مثله.
وأكمل
“أخيرًا، وبعد أن تتعلم بشكل جيد،
يعودون من سفرهم بسعادة
هل سمعت عن أي روح من قبل،
ندمت على المغادرة،
وتستعد للعودة “…
لقد شعرت بالدوار فعلا ،
لكنه لم يرتح …
“النفوس تشبه النحل،
تحلق في الأرجاء
وتجمع حبوب اللقاح،
ليحملونها إلى الخلية الرئيسية،
وبعد ذلك، في راحة مستحقة “…
لقد نظرت حولي،
هل يوجد قطار بالقرب!
مع آخر ما سمعته،
من رنين مقنع في أذني،
كنت سأغادر هذه الحديقة الغريبة،
مما ذكرني
بالبرك البطريركية،
برواية “المعلم ومارجريتا” …
____
- مول كمية عددية هائلة تستخدم لحساب الجزيئات (كمية عدد أفوجادرو)
- سلم موسيقي ذو 12 نغمة بين كل نغمتين نصف بعد في البيانو الحديث
- نهاية الربيع وبداية الصيف كما أن واحد مايو هو يوم العمال العالمي