بداية الربيع

0 419

وانغ زيلانغ- الصين

على الحد الفاصل بين موسمين ، في مفصل تداخل لوح خشبي بآخر

كانت ورقة العشب متذبذبة ، وهي أكثر أنواع النباتات تواضعًا

تميل نحو الأمام وترتد مكتوفة الأيدي

لم يكن الربيع قد نضج بعد عندما

أظهر الشتاء عليه علامات الذبول

تلك كانت المشكلة: فالتاريخ يتعثر أحيانًا بين فتراته

يقترب منعطف إيجابي للحب ، مما يعني ولادة العديد من الاحتمالات الجديدة

مع هدنة هادئة ومزعجة رغم كل شيء

لا فائدة من الذعر.

في البعيد

اتخذت الجبال صبغة خضراء فاتحة

كلوحة ساحرة مذهلة

يمكنك سماع أصوات غامضة من أعماق الأنهار

وكأن مئة شبل يتزاحمون تحت سطح الماء

الأيام مثل الجليد المنجرف … والذاكرة باردة

ستصبح في النهاية نكتًا للعهد على طاولة

ولكن أين الربيع الآن؟

كان عرق الظهيرة يتساقط على الشقوق في الجدران

بدون ضوضاء.

وثمة وجه حاد السمات

يتوهج على زجاج النافذة

بسببه تعثر رامي السهام وسقط من حصانه

الموسم الشجاع

يرمي السهام بدقة أفضل ، ويخترق دائمًا معقل البرودة

على  ظهر حصانه – من سلالة أخال تيكي – يمكننا رؤية

تناقص رقم الزمن ذلك الغامض الذي لا يمكن وصفه

ولا نتذكر النذور السابقة إلا بعد الواقعة

وعندما يومض الوجه عبر الزجاج

بتعبير حازم.

يوجد علاج لكل مشكلة

فما تزال حرارة النسيم مستقرة هناك ، لتريح من يمر بها

قصة أوائل الربيع:

رامي السهام والعرق الكريستالي والعشب المتذبذب ، والجبال النائية التي تتدلى فوق عقلك مثل الستائر

مع مشهد ورقة بيضاء على الخط مساحة صغيرة

يزهر وجه معبر من البركة على الطريق

وعندها تتذكر أيامك الجميلة القديمة والحب والشجاعة .

 

وانغ زيلانغ
شاعر ومحرر صيني مقدر حصد العديد من الجوائز المحلية والدولية. يعمل حاليًا أستاذًا في معهد الإدارة العامة بجامعة تشجيانغ قونغشانغ. نشرت له 6 مجموعات شعرية منشورة. ترجمت أعماله إلى عدة لغات منها الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والبرتغالية والعربية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.