الأديب في حضن الحب الأمومي

السيدة ميم تقتبس وتعلق على مذكرات السيدة آنا*

0 609

مروة عاصم سلامة – مصر

 

أدرك جيدًا أن هذا الكتاب صغير ولا يحتاج إلى تلخيص، لكن الأمر ببساطة أني شعرت بالحاجة إلى الحديث عنه؛ ربما كنوعٍ من التذكير، لنفسي أولًا، بهذا النموذج من الحب الأمومي المخلص، والذي تمثله السيد آنا؛ الحب الذي يفهم الطبع ويتفهم الضعف ويستر العيب. وهي المحبة التي ربما علينا أن نتعلم كيف نهبها أولًا، قبل أن نرجو أن نتلقاها من الآخرين.

أبدأ بالعبارة التي استهلت بها السيدة آنا مذكراتها: ” لم أفكر يوماً في كتابة المذكرات، فأنا أفتقر إلى الموهبة الأدبية” (ص 5).بهذه الجملة العفوية، والمنطوية على الكثير من إنكار الذات، بدأت السيدة آنا مذكراتها، فكان هذا بالنسبة لي أول شاهد على خصالها النبيلة؛ فصحيح أننا أمام نصٍ دونته امرأة لم تحترف الكتابة يومًا، إلا أنها لم تكن مجرد زوجة هامشية لأديب عظيم. وأعتقد أنه بعد قراءة صفحات قليلة من هذه المذكرات، سيتخلى الكثيرون عن نواياهم المسبقة باعتبارها مجرد عين نطلع بها على حياة الأديب الذي نحب؛ بل سنبدأ فورًا بالنظر إليها هي، كسند لرجل أوتي من المآسي نصيبًا لا يقل وفرة وعمقًا أبدًا عن نصيبه من الموهبة الأدبية. في هذا الكتاب، سنرى السيد آنا كناسخة لروايات دوستويفسكي، وسنراها كأول قارئة لأعماله. فبدموعها وضحكاتها بينما كان يملي عليها عليها دوستويفسكي رواياته سطرًا سطرًا؛ كان يدرك ما سيكون عليها حالنا نحن قراؤه في كل عصر. سنكتشف كذلك من خلال تعليقاتها الأدبية أنها كانت أهلًا لهذه الأسبقية في القراءة، كونها قارئة مخضرمة؛ فهي تستطيع مثلًا أن ترى دوستويفسكي الإنسان متجسدًا في بطله راسكولينكوف في مشهد الإعدام الشهير في رواية الجريمة والعقاب، كما أنها أشارت إلى معاناته في مواضع كثيرة من حياة المقامر، أو كانت تلتقط بسهولة أَثَر قراءته لكانديد في الأخوة كامازروف، وتأثير قراءات سابقة عليه كتأثير الفيلسوف الفرنسي ديدرو  في كلا روايتيه (الأبله) و (في قبوي). كل ذلك وهي تغترب معه من بلد إلى بلد، وتطوف وإياه من ندوة إلى مؤتمر حاملةً كتابه ودواءه ودثاره؛ فترسخت صورة السيدة آنا في ذهني متجسدة ببراعة في وصف دوستويفسكي لها إذ قال لها في أيامه الأخيرة: “أنت حامل سلاحي”

وللأسف كما ذكرت سابقًا إن الكتاب قصير؛ فكانت متعتي بقراءة هذه المذكرات قصيرة الأجل كذلك؛ فصفحاتها لا تتعدى خمسا وستين صفحة. هذا الأمر يجعلها أقرب إلى أجزاء من يوميات، وهو ما ذكرته كاتبتها منذ البداية، أكثر من كونها سيرة ذاتية أو مذكرات. أقصد بها الطبعة العربية الأولى الصادرة في العام 2015 عن دار المدى للإعلام والثقافة والفنون بترجمة المترجم العراقي الأستاذ خيري الضامن، وأعتقد أن الأستاذ خيري الضامن وفق في نقل سلاسة شخصية آنا غريغوريفنا وأسلوبها في السرد بلا تكلف، غير أني استغربت لاستخدامه لكلمات دون أخرى خلال الترجمة؛ كأن يكرر استخدام (وجبة) للتعبير عن ما معناه مرحلة أو جزء أو قسم، أو كأن يكتب (زعلان عليّ) عوضًا عن (غاضب مني) مثلًا، غير أن هذه التفضيلات الخاصة بالمترجم لم تعكر عليّ صفو القراءة على الإطلاق، ولم تمنعي من تقديم امتناني الشديد لهوامشه الايضاحية والتي جاءت كإضافة أدبية مفيدة جدًا ومتسقة مع إيقاع النص.

بالعودة إلى هذا النص الجميل، سأبدأ باللقاء الأول حيث بدأت معرفة آنا بمآسي دوستويفسكي العديدة مبكرًا جدًا؛ فمنذ أول لقاء جمعهما كانت هي ناسخة مبتدئة لروايته المقامر، أدركت فورًا أنها أمام كاتب يحيى بؤسًا أشبه بذلك الذي يرسمه لأبطال رواياته، هذا فضلًا عن كونه أرملًا وحديث فقد لأخيه الأكبر وعائلًا لأسرة أخيه من بعده، وباجتماع ذلك مع استغلال الناشرين لموهبته؛ فقد أُثقل كاهل دوستويفسكي بالديون لسنوات. لكن إن أردتُ أن أقتبس شيئًا من خواطرها حول انطباعها الأول فسيكون تأملها الرقيق لعيني دوستويفسكي اللتين خلف فيهما مرض الصرع وعلاجه الممتد منذ الصغر أثرًا بادياً على ملامحه، غير أن عين عاطفتها المحبة جعلت هذا الانطباع الأول عن هذا العيب وكأنه السحر؛ تقول: ” ولكن ما أدهشني فيه هو عيناه، لاختلافهما الواضح. إحداهما بنية، وفي الأخرى بؤبؤ متسع يحتل فضاء العين ويأتي على معظم القزحية، مما يجعل نظراته لغزًا من الألغاز.” (ص 7) كذلك ستنبئنا هذه اللقاءات الأولى بينهما بالكثير مما قد لا نعرفه عن شخصية دوستويفسكي، فقد عرف عنه مثلًا أنه لم يكن راضياً عن إبداعاته الأدبية، غير أنه استثنى من هذه الأعمال التي لم يكن راضيًا عنها رواية واحدة فقط، والعجيب أنها كانت الرواية التي لم يقرأها أحد! فدوستويفسكي الخجول الذي كان مترددًا في مصارحة آنا بحبه، وحتى هيابًا من التقدم لخطبتها، اختار أن يمهد لها الأمر براوية مزعومة، وهي تلك الرواية التي عبّر عنها لآنا لاحقًا، فقال: ” فإن هذه الرواية المختلقة أفضل رواياتي على الإطلاق، فقد عادت عليّ بالثمار رأسًا”. تحكي لنا السيدة آنا بعضًا من تفاصيل هذه الرواية، فتقول: “عرض عليّ بالخطوط العامة لحبكة الرواية، فأدركت أنه يقص عليَ مشاهد من حياته، تُلقي الضوء على طفولته القاسية وعلاقته بالمرحومة زوجته وأقربائه والملابسات الأليمة التي شغلت الفنان عن عمله المحبب عدة سنين. وكان المفروض أن تنتهي الرواية بعودة الفنان إلى الحياة من خلال حب يشفيه وينقذه من وحدته وشيخوخته المبكرة. ولم يخطر ببالي ساعتها أنني المقصودة ببطلة الرواية المزعومة. لكنه باغتني مرتبكًا:

– ما رأيك؟ هل تستطيع فتاة شابة أن تحب فنانًا عجوزًا مريضًا مثقلًا بالديون؟ لنفترض أن الفنان هو أنا، والبطلة أنتِ، فما رأيك؟

– لو كان الأمر كذلك فعلًا لأجبتك: أحبك وسأظل على حبّي مدى العمر.” (ص13)

أحيا بالطبع هذا الرد روح الفنان في نفس دوستويفسكي من جديد، وأخذ يخطط من فوره لحياتهما معًا، وهو مفعم بالأمل. وتستعيد السيدة آنا ختام هذا المشهد وتقول: “عندما ودعني هتف مبتهجًا: وجدت الجوهرة أخيرًا. وأجبته: عسى ألا أكون حجرًا”. فما أجملها! تتواضع حتى في موقف كهذا. وحقيقةً لم تكن السيدة آنا حجرًا؛ بل كان جوهر قلبها مفعمًا بالحب الأمومي البالغ العطاء والحنو. الأمر الذي هوّن على دوستويفسكي الكثير من الصعاب؛ تلك الصعاب التي تخبرنا بها هذه المذكرات. وامتد أثر هذه العاطفة لدرجة قلّص نوبات الصرع التي كانت تداهمه طيلة حياته. رغم ذلك لم يستطع هذا التحسن أن يخفف من حدة قلقها الدائم على صحته حتى آخر أيام عمره. وهنا تصف كابوس الصرع الأليم فتقول: “ولم يكن الشفاء من هذا المرض بالأمر الممكن، لا سيما وأن دوستويفسكي تهاون في العلاج، بل وأهمله لاقتناعه بعدم جدواه. إلا أن تقلص النوبات كان بالنسبة إلينا هبة عظيمة خلّصته من الرواسب النفسانية الثقيلة بعد كل نوبة، وخلصتني من الدموع والآلام التي تكويني عندما يقع فريسة للصرع بحضوري. كانت نياط قلبي تتمزق وأنا أسمعه يزعق بصوت لا يشبه أصوات البشر ثم أراه يتلوّى ويخر على الأرض  متشنجًا”. (ص 16)

أعاد هذا القلق التعبير عن نفسه في أكثر من موقف نبيل، إلا أن أشدها عجبًا – في نظري – كان ما حكت هي عنه هنا، في منتهى التفهم والتسامح، تجاه إدمان دوستويفسكي للقمار في مرحلة ما في حياته، حيث تحكي مثلًا: “بعد ثلاثة أسابيع من مكوثنا في درسدن فاجأني زوجي بتلميح صريح إلى كازينوهات القمار، وقال إنه لو كان هنا لوحده لعرج عليها من كل بد. ثم تطرق إلى هذا الموضوع أكثر من مرة فرأيت ألا أقف حجر عثرة في طريقه. اقترحت عليه أن يسافر إلى هامبورغ فمانع في البداية ثم وافق لشدة ما كان راغب أن “يجرب حظه”. وما أن مر يومان أو ثلاثة حتى تواردت الرسائل منه يبلغني بخسائره ويطلب نقودًا، فأرسلت نقودًا وخسرها من جديد. وتكرر الحال مرارًا، حتى عاد إلى درسدن خالي الوفاض، لكنه فرح كثيرًا عندما حاولت أن أطيب خاطره كيلا يأسف على ما خسر. وكان ما دفعني إلى ذلك طبعًا هو خوفي على صحته” (ص 26)

بل إنها تمادت في هذا الحس الأمومي العجيب تجاه دوستويفسكي؛ فاستخدمت ولعه في القمار كمحفزٍّ له على الكتابة، خاصة بعد غربتهما لأكثر من أربعة أعوام بعيدًا عن روسيا، قاسى خلالها دوستويفسكي فوق ألم الحنين إلى موطنه الكثير من ويلات القدر لدرجة داهمته مخاوف من نضوب معينه الإبداعي. تقول الأم والزوجة آنا، والتي خسرت قبلًا جرّاء القمار هدية زفافها ورهنت أثاثها، تقول: “ولكي أخفف عليه لجأت إلى الوسيلة المجربة. اقترحت عليه أن يسافر إلى سبادن ليسلّي نفسه بالقمار عسى أن يحالفه الحظ. وكنت في الحقيقة أضرب عصفورين بحجر. فأنا واثقة أنه سيخسر البقية الباقية من نقودنا. لكنه سيفارق همومه من جهة ويعود من جهة أخرى إلى الكتابة بهمّة تعوّض لنا كل ما خسرناه”. ولحسن حظنا – نحن – أن سار الأمر كما تنبأت السيدة آنا تمامًا، فقد خسر دوستويفسكي كل ما يملك فعلًا، إلا أن نبوءتها صدقت كذلك في عودته بحماس للكتابة والابداع الأدبي. بل أن تفهمها واحتوائها أثمرا انقطاعَه بعد هذه المرة عن القمار للأبد.

لقد استحق دوستويفسكي هذه الحب عن جدارة ليس لكونه أديبًا عظيمًا فحسب، وإنما لأنه كان هو أيضًا بدوره زوجًا حنونًا وأبًا عطوفًا معطاءً. تستعيد آنا شيئًا من ذكرياتها الجميلة معه كأب فتقول: “كان دوستويفسكي يداعب طفليه ويرقص معهما، ومعي أحيانًا، على أنغام الكادريل والفالس والمازوركا البولونية وهو في أطيب مزاج. ولذا تدهشني ادعاءات البعض من أنه سوداوي منقبض النفس دومًا. وقبيل المنام يبارك الصغيرين ويرتل معهما “يا أبانا” وسائر الابتهالات الدينية كل ليلة ولم أر في حياتي رجلًا أكثر منه مهارة في ولوج عالم الأطفال وتشويقهم بحكاياته المثيرة حتى ليغدو واحدًا منهم “

وفي مشهد آخر شديد العذوبة من حياتهم اليومية، قريب إلى قلبي جدًا، لأن السيدة آنا تظهر به وهي متفاعلة بصدق مع كتابات دوستويفسكي، تقول: “قهقهت بأعلى صوتي عندما تلا عليّ دوستويفسكي حديث الجنرال في “الأبله”. وحينما أملى عليّ قرار الاتهام على لسان المدّعي العام في “الأخوة كارامازوف” قلت له مازحة:

– يا ليتك كنت مدعيًا عامًا! بخطابك هذا تنفي حتى الأبرياء إلى سيبيريا!

– يعني أن خطاب الاتهام جاء موفقَا؟

– جدًا.

وعندما أملى عليّ كلمة محامي الدفاع سألني رأي فيها فأجبته هذه المرة أيضًا:

– ليتك كنت محاميًا، فبوسعك أن تبيّض صفحة أبشع المجرمين!

وفي بعض الأحيان كنت أكتب بيد وأكفكف دموعي بالأخرى، فيتوقف دوستويفسكي عن الإملاء ويقترب مني صامتًا ويقبل رأسي بحنان.” (ص 42)

إلا أن دوستويفسكي للأسف لم يحظَ بنصيب مماثل من الحب والدعم من نقّاد زمنه أو جيله، والذين عمد كثير منهم – حسدًا بالتأكيد – إلى تجريحه وتشويه صورته أمام جمهوره؛ الجمهور الذي كان دائمًا متعطشًا لإبداعاته الأدبية؛ فالقراء كما تقول السيدة آنا “هم سنده الوحيد في ميدان الأدب”، ثم تضيف بأسىً مقارنة ذلك بموقف النقاد منه: “تجاهله بعضهم فيما أضمر البعض الآخر العداء، بل جاهروه به. وعندما أراجع كتاباتهم اليوم، بعد خمسة وثلاثين عامًا من وفاة دوستويفسكي، تدهشني بسطحيتها وحقدها الأعمى!” (ص 38). لكن إيمان دوستويفسكي بأن القراء هم سنده الوحيد كان إيمانًا صادقًا وحكيمًا، فقد جنى فيما بعد ثمار جهده نجاحاتٍ متتالية وصيتاً أدبيٍّ رفيعًا، كما حظي أخيرًا بالتوفيق في مؤسسة أدبية أنشأها مع زوجته آنا لنشر أعماله، وصار بعد ذلك يتردد على المحافل الأدبية الرفيعة ليلتقي بقرائه ومحبيه وجهًا لوجه تاليًا عليهم مقاطع من رواياته بصوته.

ولمحبتي الخالصة لفن الالقاء الصوتي وجدت هذا المقطع العذب جديرًا بالاقتباس والذكر، تحكي فيه السيدة آنا غريغوريڤنا وتقول: “وشارك دوستويفسكي في أمسيات أدبية كثيرة. وكان كما أسلفت يأسر المستمعين ببراعته وتعبيريته، رغم صوته الرفيع الواهن، وبساطته وعدم تقيّده بأساليب فن الخطابة؛ حتى أنه عندما تلا مقطعًا من “الجريمة والعقاب” – حلم راسكولنيكوف حول الحصان القتيل –رأيت الحاضرين مخطوفين وقد ارتسم الرعب على وجوههم، والبعض يبكون، ولم أتمكن أنا نفسي أن أحبس دموعي. ولم يكن دوستويفسكي يقتصر على تلاوة مؤلفاته، فهو يقرأ في تلك الأمسيات والندوات مقتطفات من غوغول وبوشكين وغيرهما. وأذكر أن الجدران كادت تهتز من التصفيق بعد أن ألقى دوستويفسكي قصيدة “النبي”” (ص 56)

اللوحة والكتاب

أخيرًا أعتقد لو اخترت لوحة معبرة عن مضمون الكتاب فإني لا أجد أفضل من لوحة وفق ذوق دويستوفسكي، ليس فقط لأنه محب للفن التشكيلي وشغوف به قدر شغفه بالأدب؛ وإنما لأن هذه اللوحة، والتي كانت أقرب اللوحات لقلبه، كانت ولا زالت تعد من قبل نقاد الفن ودارسيه رمزًا للأمومة المثالية، وهو الأمر الذي يجعلها في نظري متسقة تمامًا مع كانت تعنيه السيدة

آنا غريغوريفنا في حياته. هذه اللوحة هي “عذراء كنيسة السيستين” للرسام الإيطالي رفائيل سانزيو دا أوربينو، ومعروضة في متحف دردسن بألمانيا، وتعتبر من قبل الكثيرين أجمل تجسيد للسيدة العذراء وهي تحتوي الطفل يسوع بحنان ذراعيها فيما يمتد حنو نظرتها إلى الملكين الصغيرين أسفل اللوحة. وتقول السيدة آنا عن تعلق دوستويفسكي بهذه اللوحة تحديدًا: “وكان يحب درسدن بسبب معرضها الشهير وحدائقها الزاهرة. كان يقف الساعات الطوال متأثرًا منفعلًا أمام عذراء السيستين التي يعتبرها أسمى مظهر لعبقرية الإنسان” (ص 20).

 

*للاستماع لهذه المادة وغيرها من الكتب والمقالات والنصوص الصوتية، على حسابات مزامير السيدة ميم

   

 

مذكرات آنا غريغوريفنا

صدرت عدة ترجمات للكتابات التي دونتها آنا غريغوريفنا عن زوجها فيدور دوستويفسكي، وبعدة عناوين، نذكر منها:

  • دستويفسكي في مذكرات زوجته، ترجمة الدكتور هاشم حمادي، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، دمشق، 1989.
  • مذكرات آنا غريغوريفنا، زوجة الكاتب فيودور دستويفسكي، ترجمة الأستاذ خيري الضامن، دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع، 2015، وهي الترجمة التي بنيت عليها هذه المراجعة.
  • فيودور دوستويفسكي ما له وما عليه؛ صورة قلمية من مذكرات زوجة الكاتب، ترجمة الأستاذ خيري الضامن، دار سؤال، بيروت، 2018.
  • مذكرات زوجة دستويفسكي، ترجمة الدكتور أنور إبراهيم، المركز القومي للترجمة، القاهرة، 2020.

.

 

 

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.