يثقله ظله

0 866

مريم آل طلاق – السعودية

بعدَ مرور الكثير من الذكريات فوق روحه، قام مُثقلًا بجروحه، ورمى بكلّه على كرسي الغرفة. لم يكن جسده ما يتهاوى، كان القلب. ظل يُراقب سقف الغرفة، الذي يتحول في لحظةِ ألمٍ إلى فوهة تنجيه من عذابه هذا. أغمض عينيه، وتصاعد نحو المخرج الذي أمامه؛ بثياب رثّة وكلمات غريبة ظل يهمسُ على طول الطريق، من فراشه إلى الفوهة.

على الرغم من مظهره المتماسك أمام الجميع، قرر هذه المرة أن يترك ظلّه في الغرفة، وأن يخرج عاريًا بألمه وعذابه؛ وكما ظنّ، تساقطت عليه أعين العالم أجمع؛ بل كادت أن تنهشُ ما تبقى من روحه؛ لكنه ظل يهرب من نفسه. يستند بما تبقى من قوته ليتهاوى آلاف المرات، وحين يظن أنه وصل يحلّ الظلام، ويرنُ المنبه من جديد، ليسقط من فوهة الحلم إلى ظلّه.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.