ذاكرة محترقة

0 645

عزام الرملي – العراق

 

يعود الكمانُ صغيرًا

يتبجح بكثرة إنقطاع الأوتار

منتهزًا فكرة الخلود على شواطئ الحزنِ

في وقت مضى يعود من صباهُ

الذي هلع في وجه الضباب الأسمر

الشارد بين الأسر المتهالكة بفقدان أحد أعمدة الأمس

هناكَ جالت أصوات شتى لاتعرف معنى المكوث في خلية يسارية موقعها في عنان العذاب الأسود

يقولُ

لستَ لي في حاجتكَ شيء

يغفو الهيام مرارا

في قارورة السجع

الهاجعة في وحل غامض

عرفتهُ يوم كان بهتان عظيم

لا تتعجل كثيرًا أيها الماضي

في نادي الذاكَرة

قال في غيبة أشياء كثيرة

منها :

الأنين

الأغاني

القراءة الخلدونية

صدى الناي في قرية ميتة

والدي

كتبي وأشعاري

أحيانًا

يناديني الأسى في كوكب آخر

ألتفُ حوله فتضمحل الدموع

في آخر وجه للذاكرة

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.