رَنْـثْـى
جمال مصطفى
سلـطـانـة ُ الـــريح ِ
ثـيـــرانٌ بـلا نِـيـِـرِ
عـمـيـاءُ
جَـنَّـحَهــا حـادي الأسـاطـيـرِ
وقِـيـلَ :
مُبْـصِرَة ٌ في الـبـدءِ ثم غــدَتْ
لـيـلاءَ
أغْـطَـشَهــا طـيْـشُ الـمـقـاديـر
صقـراءُ
كَـفـَّـنَـهـا اللـيـلُ الـبـهـيـمُ بـهِ
فـمَـزّقـَـتْــهُ
بـصُـبْـحِ ٍ مِـن مـنــاقـيــرِ
طـيْـفـاءُ :
لَـيـلـتُـهـا ألـفٌ ومـــا نَـسِـيَـتْ
مِـن كُـلِّ طـيْـف ٍ
حـذافـيــرَ الحـذافـيــر ِ
تَـشكـيـلُ صورتِهـا : ما شـاءَ نـاظِـرُهـا
وشَـرْطُـهـا :
حَـبّـذا مِـن غـيْـرِ تـأطـيـرِ
غـجْـراءَ
يَنـصبُهـا مَـن كانَ غَـجَّـرَهـا
يا خـيـمـةً غـيـمـةً في كـلِّ تَـغْـجـيــر ِ
عـشْـواءُ مـا وصـلَـتْ
إلّا مُـصـادفـــــة ً
لـكِـنّـهــا رجـعَـتْ
مِـن غـيـرِ تَـفـسيــرِ
هـوجـاءُ
أزرقَ كان الـبـحـرُ يَـسألُهــــا
سلـطـانةَ الريحِ
هـل يَـشـفـيـكِ تعـكيـري ؟
غـلـواءَ
تُـعـلِـنُ مِـن أبـراجِ فـتـنـتهـا:
الـصاعـدون فُـرادى هُـمْ جـمـاهـيري
شَـزراءُ :
حاجـبُهـا أعـمى يَـغـارُ عـلى
ضَـلالِـهـا
مِـن هِـدايـاتٍ وتَـبْـصـيــــر ِ
سَـلْـسـاءَ يأخـذهـا مَـن شـاءَ
مِـن يـدِهـا
حَـيّــاً
لِـتـقـتـلَـهُ بَـعْــدَ الـمـشـاويـــــــر ِ
خـرساءُ
خـلْـخـالُهـا شـمـسٌ
وخِـفَّـتُـهـــا
كَـخِـفّــةِ الـضـوءِ في سَـبْـرِ الـديـاجيــر ِ
زرقـاءَ
كـانتْ تـرى الأشجـارَ زاحِـفـةً
حتى إذا وصَـلـوا قـالـوا لـها :
صيـري
شـوْهـاءَ :
أطـفـأهـــا بالكُـحْـل ِسامِـلُهـا
ضَـمْـيـاءَ :
طـاحـونـةً بيـن الـنـواعـيـرِ ِ
غـيْـبـاءُ
تَـرْحـالُهـا لـيـلا ً عـلى فـرَس ٍ
سـوداءَ
تبـريـرُهُـا : دعْ عـنْك تبـريـري
عـريـانـة ٌ هـكـذا،
مجـنـونـةٌ عَـسَـلا ً
تَهْـوى الـتَـحَـرّشَ يا وكْـرَ الدبـابـيـر ِ
نجْـلاءُ
تَـرسمُ عـيـنَ الـشـمـسِ دامِـيَـة ً
عـنـدَ الـزوالِ
عـلى ضـوءِ الـتـنـانـيــر ِ
لَـوْزاءُ تـزعـمُ
أنّ الـشِعْــرَ يَـقـبَـلُـهـــا
لــوزاءَ
أيْ هـكـذا مِـن دون ِ تَـقْـشـيـر ِ
غـنْـواءُ
مُـذْ حَرَّمَـتْ حَـبْـسَ الغِـناءِ
أتى
أتى الـكـسادُ عـلى سـوقِ الـعـصـافـيـر ِ
فـوْحـاءُ
عـطّـارُهـا الـروحيُّ عـلّـمَهـا
تَجـنـيـبَ قـِدّاحِـهـا سِـجْـنَ الـقـواريـر ِ
لَـصّـاءُ
تَـسَرقُ مِـن أعـنـابِهـا
وغَــداً
عَـفـواءُ :
تَـصْفَـحُ عـن نـومِ الـنواطـيـر ِ
جـوزاءُ
كـمْ قـادَهـا بـابُ الـمجـاز إلى
عـريـنـهِ ضـاريـاً بـيـنَ الـمـقـاصـيــر ِ
مِـن حَـوْلِهـا
معـبـدُ الإيـمان ِ محـتَـرقٌ
وعَـرْشُهــا كـافـِـرٌ تحـتَ الـنـوافـيــــر ِ
سلـطـانةَ الــــريح ِ
نامي نَـومَ زوبَـعـَةٍ
في قـلْـبِ فـنجـانِ ما بَـعْـدَ الأعـاصـيـر ِ