قبل رجوع الخريف
تثمر أشجارُ أوتاوا
نوافذاً مكسورةً
تذوبُ في عصارتها
آمالُ الناظرين
**
يهطلُ المطرُ
ويسيحُ في الشوارع
شعرُ اللهفةِ الطويل
**
تجرّحُ الأثرَ
وحدةُ أقدامِ الغريب
**
يزرع إحدى يديه
في تربة الخريف
حتّى إذا ما صبغ البردُ صفحة المدينة
كَتبت
**
كم تفاحةٍ
تقضمُ الأرصفةُ
من خطوات المهاجرين
**
كلُّ هذا العشب
ورائحةُ المسير
هذا اللونُ الأخضر
وذاكرةُ اللمس
**
عينيَّ ومجرى النهر
مجرى النهر الآخرِ
وعينيه
**
يبدأ المهاجرُ حلمه
من أوّل الهواء
حتّى ربوع الغد
**
يسبقُ الخريفَ أطفالُه
مبللّين
بحقائبِ الكلمات
**