ماجد سليمان – السعودية
سُحُبٌ مُتَجَهِّمَةْ
تَصْحَبُهَا عَوَاصِفُ غَاضِبَةْ
تَتَهَارَشُ، وَأَمْوَاجٌ شَرِهَةْ
تَرْكُلُ دُونَ هَوَادَةْ
الـخَوفُ يـَجْلِبُ نَفْسَهُ بِلا كَلَلْ
وَالـجُوعُ يـُحصِي ضَحَايَاهْ.
قَوَارِبُ تَغْرَقُ تِبَاعِـًا
جُثَثٌ تُرْمَى في فَمِ القَاعْ
وَأُخْرَى طَافِيَةْ.
مُهَاجِرُونَ وَهَارِبُونْ
يَتَبَارَزُونَ في مَشْهَدِ البَقَاءْ
وَأَصْوَاتـُهُمْ تَتَطَارَدُ عَلَى حُنْجُرَةِ الزَّمَنْ.
عَلَى حَبْلِ الـمَوجِ
يَتَأَرجَحُونَ كَخِرَقٍ مُبَلَّلَةْ
تُصْغِي نُفُوسُهُم إِلى نِدَاءِ الغَرقَى
وَالبَحرُ يُوكِئُ قُدُورَهُ
لِيُحَضِّرَ وَلَائِمَ الـحَتْفِ لَـهُمْ.
جِرَارٌ الـقَلَقْ
يَدفَعُونـَهَا إِلى الصَّخَبِ الـمَالـِحْ
وَالغَسَقُ يَدفَعُهُمْ إِلى أَفْرَانِهْ.
رائعة رغم ألمها كما تعودنا من حروفك الراقية
دام نبضك ونبض قلمك وإلى القمة يا مبدع.