من فن التهويم
عادل مردان – العراق
تأريخٌ فضفاض
كثيرٌ من النّاصر بالله
وقليلٌ من هياكل النّور
يتجوّلُ الإشراقيّ
في حواري دمشق
إذ تحكي شموسُ المعارف
تأخذُهُ الموسيقى
متمايلاً بين المارّة
ثمّ يصيحُ أمامَ الثّكنة:
أنا الشّمس
٭ ٭ ٭
على المصطبة
في باحةِ النّهار
المرأةُ المنشطرةُ على نفسِها
تتمنّى دزينةً من التّوائم
السّاعةُ الصّامتةُ تتذكّر
تلكم المرأةُ تحلمُ
بطفلٍ ألثغ
ينتفُ رأسَ الشّارع
٭ ٭ ٭
خيالي يتسكّعُ وحيداً
يا سطوري الجديدة
الاضطرارُ يفترضُ ذلك
لا أرغبُ في ما لا أستحقّ
أيّتُها الأشعةُ الكونيّة
الصّيرورةُ تبادلُنا الشّغف
٭ ٭ ٭
الطّائرُ يسألُ السّاحرة
ماذا لو جاءنا الرّجلُ العاثر؟
سأعطيهِ خرزةَ اللامبالاة
كي يقضيَ أيّامَهُ
بالعربدةِ والتّهور
حتى أنت تتخاطرُ معهُ
فتسقطُ إلى حِجْري
٭ ٭ ٭
قبيلةٌ ضئيلةُ الأجساد
بحجمِ العناكب
أحدُهم يتسلّقُ الشّباك
علَّهُ يحظى بأشعةِ الشّمس
صارت الأفواجُ تنتشر
مثلَ الدّود
وديعةً ربّما دستُ
في أيّامي الخوالي
على أكتافِها
مسالمون بلغةٍ خافتة
فجأةً تنتابني البهجة
لستُ وحدي في المنزل
٭ ٭ ٭
المكانُ الواحدُ يُضني
ما أروعَ ذلكَ الأرخبيل
فجأةً
تتجوّلُ المخيلةُ بين العوالم
المخيّلةُ تتفتّق
تتشظّى وتسوح
أنسافرُ حقّاً
حينَ نهفو إلى الأسفار؟
آهٍ
أيّتُها السّاهرةُ على التّخوم
٭ ٭ ٭
ألفُ عينٍ للمرأة
تتأمّلُ وجهَكَ العابس
في موسيقى الشّجن
عيناكِ مجنونتان
يقولُ غزالٌ شارد
يا للفتنةِ الشّاقّة!
أنتِ الشّاعرةُ الوثنيّة
كارهةُ الرّجال
عاشقةُ القهقهاتِ في المضاجع
٭ ٭ ٭
لوعتي تتدحرجُ مأخوذةً
أمامَ النّافذة
يهمسُ النّبع:
زاهداً في البوح
أحبُّكَ أيُّها المستشرفُ العذب
بعيداً عن فنونِ القطيع
لوعتي
تتدحرجُ في البيت