نصوص محمد كريم
بلا نظارات
1+1 = 15
الأفقي عمودي والعمودي أفقي
الشارعُ ساق الديناصور
الهبوطُ من الرصيف دركةٌ أخرى في الجحيم
Kdd حليب كامل الدسم أسود
الفراغ يزدحمُ برأسي
لا توجدُ امرأة تنظرُ لهذا الرجل
باتجاهاتٍ عدّة
وعلى اثنتينِ
يواصلُ طريقهُ الان ………!
طابور عراقي
أريدُ مكاناً شاغراً في صالةِ الخُدّج
ــ اِلزمْ الطابور
أريدُ استمارة ملء الجنسية العراقية
ــ اِلزمْ الطابور
أريدُ خبزاً/ صمّوناً بــ 1000 دينار
ــ اِلزمْ الطابور
أريدُ الخروج من المدرسة في الدوامِ العصري
ــ اِلزمْ الطابور
أريدُ 5 لترات نفط/ بنزين
ــ اِلزمْ الطابور
أريدُ الإخبارَ عن سيّارةٍ مفخخةٍ قيدَ الانفجار
ــ اِلزمْ الطابور
أريدُ الترشيح لانتخاباتِ مجلسِ النوّاب
ــ اِلزمْ الطابور
أريد الانضمام للحشد الشعبي سرايا الخراساني
ــ اِلزمْ الطابور
أريدُ التقديم على تعيين في الاستخبارات
ــ اِلزمْ الطابور
أريدُ لعبَ البلياردو
ــ اِلزمْ الطابور
أريدُ 1/4 كيلو لحم مفروم
ــ اِلزمْ الطابور
أريدُ انضمامي انتحارياً في تنظيمِ داعش
ــ اِلزمْ الطابور
أريدُ….. اِلزمْ الطابور
أريـ….. اِلزمْ الطابور
أرِ….. اِلزمْ الطابور
تُفْ …….! أريدُ متراً واحداً في النجف
ــ اِلزمْ الطابور.
دور ثاني
هذا اليوم الموافق 29/9/2015 لم أكن أختبر الدور الثاني بل كنتُ أمثلهُ وأعيشهُ بكلّ حرارة كنت أعيش انتظار نتيجة الدور الثاني، بعد إكمال دوامي الصباحي في إعدادية الاقتدار في سوق دوهان رجعتُ لكلية علوم البنات، زوجتي أكملت في ثلاث مواد (حبليات، فطريات، فايروسات) الكلية صغيرة جداً بثلاثِ بنايات وبأربع أقسام فقط (قسم علوم الحياة، قسم علوم الكيمياء، قسم فيزياء الليزر، قسم علوم الحاسبات) المكان أقرب للسجن، الأبواب أبواب سجن بالحديد والصمت الذي يتضح فيها. النساء موجودات كاللغط حولي بابتسامةٍ، بنظرةٍ، بلفتِ انتباه، لا أدري لِمَ لمْ أعرْ أي انتباه لكلّ هذه المؤثرات. الأغرب من كلّ ذلك أنني لم أشتهِ ذرة لحم أو دمٍ فيهن. ليس لأني مرتبط بامرأة بل سايكلوجية دماغي غادرت الكثير من ضمنها هذه الأشياء. كنتُ أتمنى أن أضع دحمان الحراشي في أذني يسرقني من هذا قلقِ هذا الظهر الأحمر. رئاسة القسم تقولُ النتائج ستُختم في اللجنة الامتحانية وتُوزع. رئاسة القسم تؤكدُ النتائج تُستلم من التسجيل. التسجيل بدورهِ يستأنف إنّ النتائج لم تصله من رئاسة القسم لحدّ الآن. هذا الموقف يحتّم الجلوس على مصطبة قرب تمثال لمدام كوري أمام علوم الحاسبات. التمثال برونزي على أخضر تظهرُ العظيمة كوري بزي غير أوربي بل بثوبٍ طويل شرقي باعتبارهِ غير مغر لا أدري ربّما سنسمع مادة في الدستور العراقي تقول “يجب مراعاة الحشمة في وضع التماثيل” وليس بعيداً أن تنقرض أو تُهدّم. فتحتُ ورقة براءة الذمة وجدتُها تعاني من فقرِ الدم بالأختام (قسم علوم الحاسوب، قسم علوم الكيمياء، قسم علوم الحياة، قسم علوم فيزياء الليزر، شعبة الحسابات، الاستعلامات، المكتبة، شعبة التسجيل، الأقسام الداخلية، الاستمارة الالكترونية، الهويات) كلها غير مختومة ولغبائي اقتنعتُ بإكمالها بينما تظهر النتائج. أكثر من موظف يقوم بصلاةٍ التراويح تاركاً القسم مفتوحاً بينما تقرأ إعلاناً يوجب عدم ترك أي غرفة أو مكتب ويعتبر ذلك تكليفاً وأمراً من العمادة (نسخة منه إلى ……….) حينما وصلتُ الحسابات تفقّدتُ محفظتي لم أجد سوى 40000 دينار و25000 خصمتها من مرتب هذا الشهر لعمل غربي في حمامي الخاص. فكّرتُ لابدّ ألاّ أذهب بتكسي بل أصرّ على انتظار الكيات أو الكوسترات القادمات من جامعة بابل. لسوءِ الحظ إنّ الحسابات تأخذ أتاوةً أو رسماً مقداره 1000 لكلّ مادة وبما إنّ المحروسة بثلاث مواد دفعتُ 3000. انتهى كلّ شيء في ظني لحدّ الآن. المفاجعة كانت في تأجيل النتائج ليوم غد وسائق الستاركس الذي دفعتُ له 1000 لا يملك خردة ليرجع لي الـ 500. ولأول مرةٍ في تاريخي أستغلُ بصلافة (أستنغل) لمّا انتهى دور الستاركس طالبتهُ بالباقي وأصررتُ على نزولي للتصريف. خجول الرجل سبّب إرجاعِ الـ 1000 على العموم الكيا الأولى عطلت نصف الطريق لأصل بالـ 500 الأخرى وبكيا أخرى بالتأكيد.