مَهَمَّة

0 192

أمجد المحسن – السعودية

 

على مَ النّباحُ يا كلْبَ ما بعدَ مُنتصفِ الليلِ؟

هل أنتَ إثمٌ ولم أعترفْ به؟

كأنَّكَ ذاكرةٌ مرّت الآنَ تنبحُني…

أيّها الكلبُ سدِّد ديونَ العواءِ خارِجَ سَهريَّتي.

لستُ بالمستضيفِكَ،

إنَّ الجدارَ لعالٍ،

ونافذتي كالطبيبِ المحايدِ،

ماذا؟ تُراهُ الحنينُ لأهل الحنين كهذا الصّداعِ النّزِقْ؟

الحنينُ المُصفَّى بساطٌ من الرّيحِ…

لكنَّ هذا الحنينَ تلطَّخَ بالزّيتِ،

أسمعُ عصفورةً، بكَّرَتْ.. إنَّها الثالِثَه.

هدأتْ ضجَّتي،

كلما سكتَ الكلبُ…

عاوَدَ…..

حتى تناثَرَ بعضُ الرّذاذ من نجمةٍ،

ونأى عن موسيقايَ،

صوتُ النباح..

تداخَلَ صوتُ النباحِ برهْفِ المناقيرِ..

يُرضيكَ أن لا أنامَ؟، ولكنني في الحقيقةِ سهرانُ،

فانبَحْ..

ضجيجُكَ خلفيَّةُ المشهدِ الآنَ:

ليلٌ وبرْدٌ..

وكلبٌ يوبِّخُ كيسَ الفراغِ على طولِ شارعنا.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.