شذرات قصصية

0 414

لينا شباني – لبنان

 

راوية

أعطتني معلمة الأشغال اليدوية العجوز، صنارة وخيط صوف، فأخفقتُ في تعلم نسجه… شالاً أضعه على كتف شيخوختي.

ولما أعطتني أمي قصةً، غزلتُ منها أبجديتي… ونسجتُ آلاف الحكايات.

إن شاء الله

افترقنا أمام باب المدرسة، على وعدٍ بلقاء.

 لكنكَ نسيتَ أن تقول “إن شاء الله”!  فقدَّر الله وما شاء فعل.

وها أنا قد بلغتُ الأربعين من عمري، وما زلتُ أهدي روحك كل يومٍ صلاةً ودعاء.

ناقصات عقل

قال لي: اتبعيني أيتها المرأة ولا تقوديني. فأنا الرجل هنا وأنتِ ناقصة عقل!

مشيتُ وراءه وركلته.

التفتَ ونظر إليَّ شزراً.

ابتسمت ببراءة طفل وقلتُ: ما رأيكَ أيها الرجل العاقل أن تحضر لنا الطعام اليوم؟

بعد وفاتي

أيام ثلاث مضت على وفاتي.

وجد زوجي عزاءه على طريقته. أخفى الغبار آثار أقدامي عن طرقات مدينتي. ترحّم عليَّ بائع الخضار لأنه فقد إحدى أهم زبائنه. خادمتي سرقت ملابسي.

وحدها مكتبتي حفظت ذكراي واحتفظت ببصماتي على رفوفها.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.