وحيدة
تؤطرنا شوارعنا ويفصل بيننا صخبُ
وبقالٌ يقايضنا اذا ما عيننا ارتعشت أو (البرحي) أغاظ التين
و شباكٌ يفاضل بين وجهينا لأيهما احتقان الطين
فيسكن في تفاعيله
على الطرف المقابل لالتقاط هراء جارتنا .. دفاتر وقتٍ اتسقت
لنرسم في تفاؤلها مدار الريح أو ماذا يجُب الحب أو ماذا سنطعم طفلنا أو كيف العباءة لا تشي بالحزن تفصيلا
نُعلمها اعتقاد البؤس كيلا يحسد الجيران غربتها فتفشينا و أسرار البيوت و هدأة الأصوات فلسفة
نغادر كالجياع نُعوم السعفات نأكلها بلا ملحٍ فنقترفه
كما أختين رممنا طريق الشمس
أسسنا السباق لها فما وصلت سوى قدمك
فوجهك باردٌ متعب
ورجلك تستحق الركض
و تفصل بين ظلينا مناسبة لموسم فقد جارتنا
سأخبر ياسمين الحي أنك لا يعنفُ في فناء ضريحك المنفى
سأخبرهم بأن (وحيدةً) ظنت بأن جوارها صدفة
و لم تعلم بأني استنطقتني الأرض و احترقت
وكان جوارك الجنة