ماذا لو تصالحَ عاشقانِ

0 932

جعفر أحمد حمدي – مصر

 

فِي “الباصِ” سيدةٌ تُرتِّقُ حُلمَها،

وتذودُ عنْ صمتِ الصغارِ،

عنِ المحطاتِ

التي لم تنتبهْ لحنينِها العرباتُ،

والطرقاتُ مهَّدهَا الحفاءُ …

عنِ المفاتيحِ التي صدأتْ

بفعل الوقتِ …

ترمقني البناياتُ الطويلةُ،

قِفلُها يمتنُ للتاريخِ،

للوجعِ الذي تركتهُ آخرُ لمسةٍ!!.

والقِفلُ قلبٌ غرَّبتُهُ النَّاسُ …

ماذا لو تصالحَ عاشقانِ؛

تصالحَا وتعاهَدا؟!.

هلْ يُنصتانِ لحكمةِ (الذوبانِ/ زقزقةِ الحنينِ/ يمامتينِ تدبِّرانِ وسيلةً للعيشِ/ نبرةِ هائمٍ متصالحٍ)…

هل ينقذُ الأسفلتُ وردًا

كانَ ينبتُ فِي الضّفافِ؟!..

وهلْ ستمهلُنا “النُجُوعُ”

ونخلُهَا المقصوفُ يهجرُهُ السَّعفْ؟!.

أحتاجُ نافذةً؛

أُطلُّ بها علىٰ (الوقتِ/ المسافاتِ الحَيارىٰ/ دمعةٍ لم تقترفْ ذنبًا، ولم تنجُ هنا)…

أحتاجُ مِشكاةً؛

لأدخلَ فِي قلوبِ النَّاسِ

تحملُنِي الصبايا فِي الجِرارِ،

تشدُّنِي امرأةٌ؛ تصبُّ الشمسَ فِي “شاي العصاريَ”،

 

وسْطَ ضحكةِ طفلِهَا وأنينهِ …

 

والشايُ صورةُ جدَّةٍ لم تتكئْ

إلَّا علىٰ ما (قالتِ الأعرابُ)

 

تزاوجُ الريحانُ والخدُّ الذي

مِنْ خمرِهِ يتأوَّهُ العِنَّابُ

 

الماءُ ينبعُ مِنْ يدٍ، يا حُسنها

وإنِ اختفتْ؛ فمياهُهنَّ سرابُ

 

هذي الجميلةٌ غلَّقتْ أبوابَها

فمتى تحنُّ، لتُفتَحَ الأبوابُ؟!.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.