لا أوقِفُ الطوفان

0 145

عادل الحنظل – السويد

في هدأةِ انتظارِ ما يَكون
تَنَهدّتْ حَواسُنا
فعَضّتِ الأشواقُ أسبابَ الحَياءْ
لتَصرَخَ القُبَلْ
وتُسدَلَ الجُفون
ويرتَقي علىٰ ارتباكِنا اشتِهاءْ
أتَعذُلينَ الليلَ إنْ أباحَ صمتُهُ
تَأوّهَ الشِفاه
ولَهفةَ العيونْ
ليُسْلمَ الصَباحَ ما طوىٰ الذراعْ
ورَغبةً لم تكتمِلْ

….

شَفَتاكِ أسرَجَتا جَواديَ الطَليقْ
لينهبَ الوِهاد
ويسبقَ الأنفاسَ في ارتعاشِها الخَليع
وَلْتعْرِفي
أنا فارسٌ لا أمسِكُ اللّجام
أو أستريحَ في مَخابئِ الظلام
فلتَنشري نَسائمَ الشُروعْ
ولتَبسطي الطَريقْ

أوقَدْتِ جَذوةَ حُبّكِ .. فاعرفي
إنّي هَشيمٌ تَشتَهيهِ النارْ
لمْ تَسألي .. ماذا أنا
هل أكتَفي
وجَعَلتِ من عُنُقي مَزاراً
خَلّفَتْ شَفتاكِ حِنّاءً بهِ
كي تُعلِنا
ما تغفلُ الأبصار
وعليهِ من أنفاسكِ الحَرّىٰ
سَعيرٌ
لامعٌ في عتمةِ الأسرار
….

عنقودُكِ المَخضوبُ من نَسغِ الهوىٰ
يَختالُ كالجِنيّ ..
يَشْتَمُّ كالأفعىٰ الهواءَ إلى فَمي
ريّانُ يبحثُ عن يَدي
عن أصْغَري
لمّا تدلّىٰ
صارِخاً في صَمتهِ
وجرىٰ لهُ تَوقي كما يَجري دَمي
أدرَكتُ أنّ الحُبَّ يُسقىٰ .. يُشتَهىٰ
كالخَمرِ من دِنٍّ طَري

….

تُقرّحُ النجومُ نَظرَتي لها
فتَحتَها
بلا حَياء
عَصَبتُ إثميَ العاري .. كما
حَقنتُ أوردَتي هوىً .. ومُبتَغىٰ
ولم أزلْ أُسائِلُ السَماء
كي أرتَوي
كأنني .. أنقىٰ .. إذا
بَذَرتُ حَبّاتي بأقبِيةِ النِساء

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.