مفلح العدوان-قاص ومسرحي أردني – سماورد
فضائي بلا سقف…
وكلّ غيمة تسير في سماء خيالي هي ملكي، أُشكّلها كما أريد، ماءً، نهرا، خمراً، أرضا، امرأة، كأسا.. أي شيء أريد، فهذي سمائي، فضائي، فكري، وإبداعي، ولا وصاية لأحد عليه!!
ذاهبٌ إلى حيث أدري، وهم لا يريدون..
كأنما الكون جدران تصطفّ بعضها وراء بعض لتضييق فضاء الكلمة، وفي الكلمة سؤال، وفي السؤال هراوة ومفتاح، الهراوة يرفعها أحيانا محترفو المنع والقمع، وأحيانا تأتي من ذات المجتمع بأعرافه وتقاليده، ومرات تكون من قارئي الذي يريدني أن أكتب ما يريد هو لا ما يريد قلمي، وهنا أختلف معه، ومع مجتمعي، ومع كل دعوة للتلقين، ولخلق الإبداعات لتكون صورا منسوخة عن بعضها البعض.. أنا أملك مفتاح كتابتي، وأريد هذا المفتاح بنبضي، وبصمتي، كي أفكّ به طلاسم الحجب، وتمائم الأبواب المغلقة!!
من قال أن الإبداع يكون إبداعاً بلا أسئلة؟!
وتلك الاستفهامات كثيرة، تبدأ مذ كانت الطفولة البكر، ولا تتوقف عن دوائر التابو الثلاث من سيشكلها مطارق في سبيل فتح كوّة نجاة للخروج من ذاك الأمر باتجاه دوائر الحياة، كلّ الحياة؟!
الكتابةُ، وحدها، ترفع غلالة الخوف، والرهبة، عن كلّ الأشياء، لتتماها معها حالة من الفضح والتعريّة والولوج في حقيقيّة الذوات، الحالات، دون كبح لانسياب الحريّة والخيال والإبداع.. تلك هي الكتابة الصادقة الحقّة؟!.
الكتابة خَلق، إبداع..
والخَلق يجب أن يكون مختلفاً، جريئاً، لا شبهة عليه، والجديد لا يأتي إذا رَكن المبدع إلى قواعد الممنوع، والعيب، والخوف والعار، والسائد في عُرف المجتمع!!.
’’أول شرارة الكتابة فكرة، سؤال، وأجتهد عليه، وعيا مما قرأت أو خبرت، وقد كانت قراءات الفلسفة والأديان والفكر هي مداميك عمران وعيي’’
أقول…
أول شرارة الكتابة فكرة، سؤال، وأجتهد عليه، وعيا مما قرأت أو خبرت، وقد كانت قراءات الفلسفة والأديان والفكر هي مداميك عمران وعيي قبل أن تكون الرواية والقصة والشعر، لذا فكانت كتاباتي هي مدارات أفكار، وتشكيلات أسئلة وبحث عن أجوبة، وكان أول تحد حين ابتدأت درب الكتابة في أنه من حقّي أن أوظف الأسطورة وأستثمرها متى شئت، ولا وصاية لأية سلطة على ما أكتب، إلاّ جماليات الفن والإبداع، على الإبداع، وإذا كان، أي كان، يريد البطش والإرهاب بمصادرة حق نفض الغبار عن تلك المقولات والعتيقة، فهم بهذا يضعون أنفسهم في مرتبة قتلة الإبداع، لأنهم لا يريدون إلاّ نصاً واحداً هو الذي يوافق ذهنيتهم السائدة في المجتمع الذي هم دجّنوه، وبذلك فلن يكون هناك جديد، والكاتب الحقيقي لا يقبل هذا، ولا يوافق على تقزيم خياله ليصير بعضاً من قمقم ذهن الرقيب الموروث!!.
أن يخيّم ظلُّ عمره مئات السنين على كل ما تكتب، وما تقرأ، وما تسأل وما تجي%
التعليقات مغلقة.