السنوات التي كالسنونوات تأتي وتذهب متى تشاء
عماد الدين موسى- سوريا
للذاكرة بابٌ وحيدٌ
للذاكرة بابٌ مفتوحٌ على مصراعيه
للذاكرة بابٌ قد يغلقُ.
***
المرأة التي لا تدخل إلا حافيةً
المرأة التي لا تدخل القلب
المرأة التي تسدّ حياتكَ /كما لو خيط في خرم الإبرة.
***
الحياة التي كُتبتْ على جبيننا
الحياة المفتونة بعذابنا
الحياة المعذِّبة لنا أو المعذَّبة لأجلنا.
***
السماء التي ليست لنا
السماء المليئة بالنساء العصافير المعجزات الخرافات
السماء المزدحمة حتى حناجرنا.
***
لا تنظرُ الأنوثة إلا في العتمة
لاتنظر إلا – خفيةً- إلى الأماكن الخفيّة
ولا تولج إلا خلسةً.
***
البيت الذي حيثُ ولدتكِ أمّكِ
البيت الذي حيثُ كنتِ طفلة الحبّ
البيت المليء بأزهاركِ.
***
ماذا أفعل بكِ
ماذا أفعل بالسنوات التي كالسنونوات
تأتي وتذهبُ متى تشاءُ.
***
يدُكِ المكيدة الكبرى حيث حياتكِ
يدُكِ الممتدة حتى آخر طابقٍ من الحنجرة الخرساء
يدُكِ التي مجرد يدُكِ / حتى .. حتى في الوداعِ.
***
الرجلُ الذي يتركُ شَعرة من شاربه للرهان عليكِ
الرجل المغرمُ بكِ
كيف لا.. كيف لا – كلما رفّت جفنُهُ – يتذكّركِ.
***