كان النرجس
بادر سيف – الجزائر
نرجس يطوف حول هدوء بحيرة
لابسا ضوء الغرق
وبأحضانه شظايا الفرق بين رغبة
تلهو بثورة موشح
والحرق
نرجس الأيام العاشقة لمسام
الريح
الناسج من تراب الشرق اتساعات
شرشف مصنج كالبرق
نرجس اللحظات
يجلي غيم الدروب المرصعة بالدرق
أماني النظر
نرجس المزامير
ونايات التاريخ
ولما يحضر جسد اللقاء، الحضور
الغياب تتسع اللحظات
تختبأ الرسائل بسلف الرفض
كي تؤسس حضور السلالم
تفتت جذور الشفاه
كما دمي هدهد يصغي لمهد
العروش
يأنس وشوشات اللحد
يسعد فراقات مبنى الاماني
نرجس الانوثة لطف القباب
غرائب الزمن المهاجر
في طواحين الظلام
ألفظ الأرض أرض
ومتاحف الخطى سلاحف لغة
الكون إجابات الحياة
الكون الوجود مناجم الصدفة
يبحث في اقامات الغيم
عن سر الوردة
المغطات برنم الاسرة والنهود
وفي مدن التسبيح
لهب الشبه ينهي فصول الضياع
يشيع كنوز الهدر
آثار التساؤل
ومن خيالات الثواني يسكب
لطائف الاحضان
يسعد مجاري البعد
يجاهد ليل الذكرى يسقيها
من غيم الشواطئ الضامئة
…كان النرجس غدير عربات تسافر الى
ليل الأيام
تقطع اعمار النسائم.