الدكتورة نينا لطفي عبد الرزاق- فلسطين
( مترجمة عن الأصل الإنجليزي )
كلما أرى وأدرك أنه من حيث ما أنا
لا أستطيع أن أفعل الكثير
لإنقاذك من بؤسك،
أشعر حينها كطير مكسور الأجنحة،
طير مشلول عاجز عن خلاصك من الاحتلال،
يصارع الرياح العاتية…
ما الذي يمكن أن يفعله طائر في مثل هذه الحالة
وهو يتألم ويعاني بعيد عنك
وهو في الوقت ذاته مفتون بك بنفس القدر؟
هل يمكن أن يستمر في كفاحه
بأجنحة أضعف من أن تطير؟
على الأرجح لا…
ولكن بالتأكيد
إنه أكثر من قادر على البكاء-
يبكي على آلامك وأحزانك غير المبررة،
يبكي كما لو لم يعد هناك أمل
ولا غدا…
وسيبكي هذا الطائر ذو الأجنحة المتكسرة،
الذي يبدو منهكا كما لو
أبحر خلاف ألف ريح.
من يدري، ربما الدموع التي يذرفها هذا الطير
ستُرى من قبل ولي السماء ودار النعيم،
وهو سبحانه بعدله وإنصافه،
سيجلب بلا شك للطائر الضعيف
أيامًا أكثر إشراقًا وسعادة-
أيام حريتك الكاملة التي معها يستعيد
الطائر المكسور تحرره وقدرته
للتحليق عاليًا،
إن لم يكن في سماء زرقاء صافية،
ففي بحر أفكار ومشاعر فرح
وفرج عليك يا غالية…
* نشر في كتاب الشاعرة “الكنوز المهاجرة: قصائد المنفى” (2008).
د. نينا عبد الرزاق إنسانة وطنية مسلمة قديرة، كلماتك وأشعارك أختنا أستاذتنا الفاضلة الرائعة كالرصاص في قلب أعداء الله. دكتورة نينا من أرقي الشخصيات الفلسطينية التي تقيم في مملكة البحرين والتي تعاملت معها عن قرب، وتعلمنا منها الأدب والفن والذوق. حفظكم الله أختنا الفاضلة ويسر أموركم ووفقكم لما يحب ََََََََويرضى، ونفع بك وبعلمك المسلمين والمسلمات العالم بأسره.