قصيدة للأذربيجانية لدكتورة نيجار خليلوفا

0 317

ترجمة: رائد الجشي – السعودية

تبدو لنا الأنقاض قبيحة ومعتمة،

ماتت الحياة وسقطت تحت الأرض.

الناجون فقط يمشون مثل الأشباح،

أو يصرخوا بأسماء أولئك الذين رحلوا.

 

أطفال في لفيفة بيضاء بأحضان آبائهم،

الأطفال الذين لن يكبروا أبدًا،

لن يبتسموا أبدًا، مثل زهور مسحوقة،

مثل طيور قطعت حناجرها.

 

غزة التي عانت طويلاً تحولت إلى مقبرة

يمشي فيها الموت بمنجل أسود.

الشوارع مليئة بدماء الأبرياء.

وما زالوا مستمرين في الموت.

 

الشيطان خرج عن السيطرة

لم نسمع بمثله حتى مناطق الإلحاد.

لا ثمة أسطح ولا منازل

وحدها القنابل تهطل

مثل مطر قاتل.

 

…………….

طفل لم يبك

 

تحت الركام، وانهيار الجدار،

يجلس طفل عمره ثلاث سنوات لا يبكي،

وصراخ الجحيم مثل وحش بري يقدم من السماء،

بين شظايا الأسطح المتفجرة.

 

مع ضربة الرموش يسقط الدم في العين،

وينزلق على الخد.

يد صغيرة تفرك الجفن بصمت،

يرى البقع الحمراء على صفحة يديه لأول مرة.

 

حرب زوجة الأب تمتزج مع ممسحة الغبار

من حنان الشعر الكستنائي.

شظايا حفرت في أقدام الثلج الأبيض.

: ملاكي ما ذنبك؟!

 

حسنا، على الأقل ابكي، يا عزيزي،

لم أعد قادرة

على النظر إلى عيونك البريئة..

 

أنت عالمي النقي،

أنت الغنى من كل شيء،

أحب أن تعيش

ولو مت مائة مرة.

د. نيجار خليلوفا
د. نيجار خليلوفا، الاسم المستعار – نيجار نورولا، عضوة اتحاد الكتاب الأذربيجانيين. شاعرة روائية ومترجم من مدينة باكو – تقطن حاليا في مدينة نجران بالمملكة العربية السعودية،. حاصلة على الدكتوراه من جامعة أذربيجان الطبية. نشرت أعمالها في المجلات الأدبية والصحف الدولية
قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.