ربيع متأخر
صن تشيان – الصين
قادني طريق ترابي إلى المقبرة
طريق سار عليه المتوفون ذات مرة
أرواحنا تدور دائما
بين عسيل الصفصاف والأوراق المتساقطة
وكل أسرار الموت والحياة تلوح أمام أعيننا كأزهار الذرة
غلفتني التخيلات تحت الشمس لفترة
تغمر شبكتي في سمها
كانت دلالات الأيام الذهبية مبهرة
بعض طيور العقعق في البستان
تقطف الأوراق المحنية على كروم العنب
وثمة نسيم بنكهة غامضة من الغبار
شعرت بالدم يجري في جسدي
يتردد صداه مع صدى الجبال وحقول القمح والأشجار
يُسمع صوت الصلوات والهمسات في الريح
تطفو على الغيوم طوال الوقت
وحتى لو أصغيت بكل قلبك, لن تجد له دليلا
حاولت مرة تلو الأخرى أن أكتشف في العمق
لو كنت أرتجف فعلا وأنا أسير على تيارات هذه الأصوات
ولكنني لا أمتلك القدرة على الرجوع.