رمية بولينج

0 339

يونس البوسعيدي – عُمان

تسقطُ تلك الأحجارُ – كمن مرّ ببالي- بقذائف قهقهةٍ،

وأنا أسقطُ مثل كُرات الصوفِ _ فلا تسمع حتى دمعا _

تسقطُ..

أسقطُ..

أحتاجُ بأنْ أقذفَني أُكَرًا كنيازكَ تهشم أضلاعي كي أسقط كالغيمِ وقد سيق إلى بلدٍ ميّتْ.

أرجع لي طفلا بقذيفة ضحكٍ لم أرسُمْها في دفتر أعمالي،

فأُغنّي.. ،

أقفزُ،

فرحًا كطيور فلامنجو؛ أخرُجُ من شبحي المصفرّ

كمثْلِ غمامٍ يفلتُ من حدْس الأرصادْ.

وأنا مذ طار بقلبي طيرُ  الفينيقِ تطاردني شهقة قبري

ويُهرِّبُني حوتْ

جاء إلى الشط يموتْ

وأفرّ إلى معركةٍ -لم أخترْها- ببراءة طفلْ.

_ ماذا أعددتَ من العُدةِ؟

_ قلبي بِقِماطِ الموسيقى..،

وعليه كفنٌ من وردٍ

يتقشّرُ مثل لحاء الغافِ،  فنرقصُ في رُوح الرّيحِ

ويكسرنا في رقصتنا ريحُ الروحْ

وتُسقطُني

كُرةُ (البولنْجِ)

وتجري كُرةُ (البولنْجِ) لِتَسقُطَ..

أضحكُ

أسكرُ بالضحكاتِ المصنوعةِ من ورق النايلونِ

وكنتُ أدور أدورُ أدورُ كما المجذوبِ، ولكنْ كالواقعِ في قوقعة الريحْ.

°°°

مكسورًا،

أحمل أثقالًا كعظامي.

أجعلها عكازي وأقول:

الـ لا بد بأنْ أقدحَ هذي العتمةَ كي أسبح كالطائرِ ممتشقًا ضوء البرقِ،

لعلّي أبصرني مولوداً قدامي.

أنظرُ  خلفي لِقطارِ يتهادجُ حين يبوحْ،

ولكاهنةٍ تكتب فوق جبيني

“سأموتُ صغيرًا

و الخوذةُ خلفي”

ويظلّ يُطاردني لاعبُ بولنجٍ شبحًا؛

من مِنّا الذابحُ والمذبوح؟!

 

أعلو بجناحَيْ نسرٍ أسطوري

أدنو من باب الله كما زكريّا

لو قطعوا كل الأشجار أظل نبيا.

 

ربّي يا ربّي

ولئن كسروا صدري

أنْبِتْ في صدري ريشًا من نورِ

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.