غـ…زّة (لَمَحات)

0 50

عادل الحنظل – السويد

هذَيان

بسبب بطنهِ الخاوية
تضرع الى الله
يطلبُ الغداء لمَن حَوله
نسيَ أن الموتىٰ
لا يأكلون

**

نقيض

ليسَ للأبرياءِ ملائكةٌ تحرسُهم
كما اعتقَدنا
الذينَ بيدهم السلاح
يقتلون الملائكة

**

فرْض

إعتلىٰ المئذنةَ الشامخة
بين الخراب
ينادي
لا أحدَ يأتي
الأحجارُ لا تُصلّي

**

لقية

صخرةٌ ليّنة
يكسوها غُبار
تكاد تفتحُ للعالمِ فماً
لمّا أزالوا التراب
كان وجهَ طفل
يبحثُ عن هواء

**

همجية

هناك …
ليس للسماءِ لونٌ واحد
كلُّ لونٍ غريب
يُرسلُ موتاً جديداً
للموتىٰ

**

 

هباء

حتى الخُبز
يُسقِطونهُ من السماء
الى مَن يصل؟
الجياعُ بلا أرجل

**

نهاية

في شوارع غزّة
ليس لعزرائيلَ وظيفة
يطرقُ الموتُ بلا عنوان

**

يأس

يحملونَ أرواحَهم
في سلالهمِ الفارغة
يبحثون عن طعام
بين جولةِ موتٍ …  وأخرى

**

موت

تلكَ المدينة
بلونٍ واحد
كأنما اصاب الجميعَ
عمى الألوان

**

جُبن

أولئك المعتمرون نجمةَ داود
تخيفهم في الجهةِ الأخرى
شهقةُ طفل

**

انتظار

عندما اعتلتِ الدباباتُ أشجارَ الزيتون
صار الجمالُ عاقراً
لم يبرحوا
كلّ مافي الأمر
أرجأَ الموتُ رحيلَهم
ليلةً أخرى

**

عراء

لم يعُد للبيوتِ أبواب
أو سطوح
الأجسادُ بين الأنقاض
لا يعرفُها البرد

**

مَكْر

انتصَرتُ للأبرياء
بالحديث
ليسَ أكثر
قالوا.. أنتَ تكرهُ سام

**

صمود

حَمَلتْ رضيعَها المقتول
بين ذراعَيها
استلزمَ الكثيرَ من الحُزن
كي لا تموت

**

نكبة

يفترشونَ أنقاضَ بيوتِهم
يتوَسّدونَ الشَظايا
وحينَ غادروا
مشوا بلا قلوب

**

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.