القوس ونص آخر

0 688

إيمان الطنجي – السعودية

 

تماما كغصة
مُحصّنٌ ..
بالممكنِ من الريبة
في كيلٍ ..
 يطفِفُه شريانكَ العابقُ بالـ شك
أميلُ إلى ضفتيك الــ غير صنوان
أزهدُ في صوامعِ عينينِ لا تؤمنانِ بالفضيلة
قُلّ للرداءةِ استوي
فسيستوي العمرانِ
قُلّ للورع ..
كُفَّ عن صحنِ خدٍ
راودَ الشفتينِ في ليلٍ دامس
و القهوة و الدخان و الشغفِ الممغنط
القبل المعنية باللاحب
الحضنُ المؤول
اللمسة التي لم تعنِ شيئا ..
لم تعنِ ….
..
و الزيفُ ..
في رشقِ وردةٍ
ماتت بماءِ الحياة !
قل للرّعيةِ الذين تبعوك .. مني
أن موتوا .
قلّ لجنينٍ زرعته رغما عن آنف عقمي
أن لا أب سيُسمكَ باسمه .
قل لهم ..
الحنين غافٍ ..
الخوف وهم ..
العمر خطيئة  .
سأصدق كذبك الملون
سأكون ..
في تمامِ الترفُّعِ ..
حتى عنانِ الخُيلاء
في القلقِ المُتوردِ
مثل وجنة قرنفلة
نبتت في كفكَ عُنوةً ..
سأكونُ ..
تماما ًتماماً كغصةٍ ..
خرجت من الرمقِ الأخير للنكايات
سأخرجُ ملعونة ..
كـ أنفاسي الملفوظة على حد الاستياء
سأكونُ ..
في حلقِ الأقاويلِ المتورطةِ ..
في لحظةِ حرب
في الفضفاضِ من المشاعرِ ..
التي لا تقصدُ شيـئا ..
لا تقصدُ …. حباً ..
في السرعةِ القصوى
من رقصتي الأخيرة
في ……..
…..
..
.
القوس 
خرج من الدائرة
ثم بدأ يحط الحروف على النقاط!
كل النقاط للأسطر الفارغة
مطر الكلام اللامرئي
أنين المتخمين بفضلات الكلام .
بعد ان أطفأ آخر سجائره
في عين امرأة
بعد أن ودع التباهي
برئتين لم ينهكهما تبغ الانتظار /..
دخان ما تتركه مذابح الثلج / ..
ماتراكم من غبار الحب فوق قفصه الصدري.
راح يبيع ذهب الصمت
بقنطار ازدراء
يمشى فوق ظله
مختالا
بساق وردة.
قرر أن يأكل أصدقاءه اسما اسما
عراة ..
يوزعهم على جوعى الولائم
تمضغهم الأقاويل
على غير عادة الغناء
يشد وترا حتى آخره
يصوب باللحن
ليصيب رأس شيخا صبا
استودع اعتكافه
في محراب عين غانية
لها بطن قيثارة.
هو القوس المشدود إلى مرآة
لم تأت بصورة منه..
هو العازف و ليس يملك صداه
هو الواقف – تماما – أوسطها
و ليس يملك الظلال ..
هو الواقف خارجها
و لا يراه.

 

 

*يمكن مطالعة مراجعة ديوانها (صوتها حفلة شاي) على موقع goodreads

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.