كالكلام حين يبقى واقفًا بلا إيقاع

0 339

لطفي العبيدي – تونس

 

ليس لدي ما أخبرك به،

سوى أنني جننت

ولم أعدْ أميّزُ بين النجمة والجمرة

———-

 

أخلو من تعب

أخلو من ازدحام الشيء في الشيء الضعيف

أخلو وحدي

كي أنظر إلى وجه السماء

في مرآة النهار

كي أرى حصانًا يهرب من فتح اندلسي

كالكلام حين يبقى واقفًا بلا إيقاع….

———-

 

إلى أين سأذهبُ قبل انتهاء الكلامِ

قبلَ اندهاش الوصفِ

ربّما أغمضُ عينيّ

وأمشي إلى ماضٍ متكبّرٍ حقود

لديّ ما يجعلني أندم

وأبتسمُ بالكاد إلى نخلةٍ قربَ محطّة الموتِ

أحملُ شيئاً من النبيذِ وخرائط الأيّام

ثمُّ أقفُ حائرًا

ألقي التحيةَ على منْ سيأتي منْ بعدي

وأخرج من جلد القصيدةِ

منْ تعب الأبجدية،

من نُّواح الوصية التي لم تكنْ

———-

 

أستطيع أن أختار إيقاع العزلةِ،

وأنهشُ لحمَ الشكِّ

كما أنّي أدخلُ بيادر اليبابِ في حضرة اللاشيء

لم أعدْ أحتمي بالظلّ

ولا بالكلامِ الطائش.

أستطيع الآن أن أخلو لنفسي

وأكتفي بالحقيقة الغامضةِ

في واضح النهارِ لا أرى ما أريد

فقطْ أتجمّلُ للمشهدِ في ليلٍ حزينٍ بلا أضواءٍ

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.