ابن الشمال، جبير المليحان مكرماً في بيت السرد

الدورة الثالثة من مهرجان بيت السرد وتنوع في الفعاليات

0 845

سمارود-الدمام

اختار بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون بالدمام القاص جبير المليحان (ابن الشمال) ليحمل اسم دورته الثالثة من مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة، الذي انطلقت فعالياته يوم الجمعة 14 فبراير ويستمر حتى 17 فبراير، ويعود اختيار البيت للمليحان لما يملكه من تجربة متفردة في القصة القصيرة، من خلال ما كتبه من نصوص قصصية خاصة وأنه يعد من أوائل من كتب القصة القصيرة جداً-سعودياً- كما أنه مؤسس موقع شبكة القصة العربية الذي فتح أبوابه لنشر القصة القصيرة العربية منذ تأسسه في العام 1998م، ويعد الموسوعة العربية الأبرز للقصة القصيرة الذي يضم أكثر من 6000 نصاً قصصياً. عدا عن إنجازاته في مجال القصة القصيرة وتكريمه في محافل متعلقة بالسرد.

وبدأت فعاليات المهرجان بافتتاح المليحان للمعرض التشكيلي المصاحب والذي ترجم فيه عدد من التشكيلين المشاركين نصوصاً قصصية، كما عرضت إدارة المهرجان نصوصاً مختارة بشكل بصري لعدد من القاصين وهم: عبد الواحد اليحيائي (العصافير)، جعفر الجشي (تفسير في إطار المعرفة)، حسين السنونة (أنا والعقد)، حكيمة الحربي (الفانوس)، عبد الجليل الحافظ (لوحة)، شمس علي (حيث تومض)، حسن دعبل (قمر المآتم)، عبد الله الوصالي (وهن)، ومالك القلاف (محراب القداسة).

وقرأ مدير المهرجان الناقد عيد الناصر كلمة جاء فيها “عملت اللجنة المنظمة لـهذه الفعالية على الاجتهاد في تنسيق باقة من الفعاليات الثقافية والفنية ذات الـعلاقة الـوثيقة بالـقصة الـقصيرة، وبذلـت جهدها في أن تكون عناصر هـذه الـباقة زاهية الألـوان، مريحة لـلـبصر، مبهجة للنفس، سريعة الإيقاع، ونابعة من أرض الواقع الـذي أنبت هذه الشتلات، إنه واقعنا اليومي وحياتنا المعاصر”، بعدها قدم المخرج علي الناصر بمساعدة عقيل الخميس مشهداً مسرحياً مأخوذاً من رواية (أبناء الأدهم) للمكرم جبير المليحان، وقد أدى الدور التمثيلي المسرحي الشاب علي الجلواح.

وقرأت عضو بيت السرد القاصة جمانة السيهاتي كلمة بيت السرد بمناسبة يوم القصة العالمي الذي يحتفل به العالم يوم 14 فبراير من كل عام، ومما جاء في كلمة السيهاتي “نحن حين نحتفي بالقصة فنحن نحتفي بالتعبير الرمزي عبر البحث في ذواتنا وذاكرتنا وتخليد هذه الذاكرة، وهذا ممكن كما رأينا في تلك النصوص التي وصلتنا من أرض الرافدين واليونان، ومن الحضارات الإسلامية في مختلف أطوارها، لما يعنيه هذا من تقدير للدور الذي يلعبه هذا الـنوع من الـفنون في حياتنا على مختلف مشاربها النفسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية، ولنقف محاولين إنعاش الـذاكرة لـدى البعض وتشجيعها لـدى آخرين وتكريم وإبراز فريق آخر، آملـين لـيس فقط استمرار هـذا الـفن، بل ساعين إلـى المساهمة في تطوره شكلا ومضمونا، إبداعا ونقدا؛ لأن تطور هذا الـفن سوف يسهم في تطور مجتمعنا وفي تسريع وتيرة الـتفكير الحضاري والإنساني المنفتح علـى كافة الأبعاد الذاتية والجماعية والإنسانية”.

وتنوعت انطلاقة المهرجان، الذي كان محوره القصة القصيرة جداً، حيث كان المسرح والتشكيل حاضرين، كما حضرت الموسيقى بكل تجلياتها، فقد قدم مرتضى الخنيزي (الكمان)، علـي الـسنان (العود)، سلـطان عبدالحليم (القانون)، زياد العبدالله (الناي) مقطوعات شرقية، وشاهد جمهور المهرجان فلماً وثائقياً عن حياة المكرم، تناول تجربته منذ طفولته في حائل مدينته الأولى، مروراً بانتقاله للعيش في المنطقة الشرقية وعمله في الصحافة وتجاربه القصصية للأطفال والروائية، وأعقبها بكلمة جاء منها “لـتكريم الحي وتكريم المبدعين في بلادنا في شتى المجالات في (الـقصة والـرواية والسينما والشعر والفن وغيرها من المجالات) يأتي في حياته لأنه تكريم له ولمنجزه ولأسرته ولمحبي هـذا الإنجاز، لـكن بعد رحلـيه، هو تكريم إنتاجه تكريم شبه ميت ربما للذكرى، وربما لمحبيه وأصدقائه، وجمعية الـثقافة والـفنون انطلـقت من فهمها لمسؤولـيتها الـثقافية وبرنامجها جاء علـى مستوى المملكة وإداراتها السابقة والحالية، وهو تكريم الشعراء والقاصين والفنانين والمسرحيين، وهو إنجاز وبادرة يجب أن تستمر، وأستطيع أن أحيي هذه المبادرة وأرجو ألا تنقطع”.

وتستمر فعاليات المهرجان بأمسيات قصصية، حيث سيكون جمهور القصة القصيرة على موعد مع أمسيتين في الليلة الثانية من ليالي المهرجان، في الأولى يدير الكاتب عبد الوهاب الفارس أمسية قراءة لعبد الجليل الحافظ وفالح الصغير وأميرة الحوار، بعدها أمسية مخصصة للقصص القصيرة جداً، حيث يقرأ طاهر الزراعي وحسن آل حمادة وعبد الواحد اليحيائي نصوصهم، ويدير الأمسية القاص حسين الملاك. أما الليلة الثالثة، فالأمسية القصصية فهي لرقية آل زين الدين وزكريا العباد وحمود الصهيبي بإدارة عادل جاد، يعقبها قراءة لقصة (المغفلة) لتشيكوف، ويقدم المخرج السينمائي ورقة حول (اختلاف المعالجة السينمائية للنص القصصي)، وفي الختام يقدم ملتقى ابن المقرب الأدبي حلقة آراء أدبية، وأمسية عن القصة وأنواعها لجبير المليحان تديرها مريم الحسن.

وكان المهرجان قد أطلق مسابقة للقصة القصيرة جداً عبر تويتر، وكانت المشاركات تحت هاشتاق #مهرجان_بيت_السرد_الثالث وشارك عدد من رواد الموقع الاجتماعي، وأعلن المهرجان الفائزين الثلاثة الذين تميزت قصصهم القصيرة جداً وهم: الأول، فيصل غمري، والثاني رحيل والثالث محمد مطرفي. يذكر أن المهرجان في دورته الأولى كرم القاص خليل الفزيع، وفي دورته الثانية كرم القاص جار الله الحميد.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.