مدينة صور اللبنانية تحتفي بالحكواتيين للمرة الثانية

0 300

سماورد – لبنان

رغم الوضع الاقتصادي في لبنان، والظروف التي فرضها وباء كوفيد-19، إلا أن الرغبة في تجاوز كل هذه الظروف جعلت جمعية تيرو للفنون تصر على إقامة الدورة الثانية من مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي، بالتعاون مع المسرح الوطني ومسرح اسطنبولي. واختارت الجمعية (تحية لبيروت) شعاراً لهذه الدورة في الفترة بين 10 -12 أكتوبر 2020.

المهرجان احتضنه المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور جنوب لبنان، ففي الافتتاح الذي حضره أهالي المدينة وطلاب المدارس مع تطبيق كامل الاحترازات الصحية المتبعة، وفي الافتتاح حيا مؤسس “المسرح الوطني اللبناني” الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي الحضور مشيراً إلى أن “اهلا وسهلا بكم جميعا تحية لحضوركم رغم الظروف الصحية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، إلا إننا محكومون بالأمل ليظل المسرح الوطني اللبناني هذه المنصة المجانية الحرة المستقلة مفتوحة لكم ولكل الفنانين”. شارك في المهرجان 34 حكواتياً من مختلف أنحاء العالم، حيث شارك عدد منهم بعروض مباشرة، فاستمع الجمهور لحكايات جهاد درويش وخالد نعنع ونسيم علوان وغوى علام وسحر شحادي وفاطمة زعرور ورنا غدار وجنى شعيب وسارة قصير ورجاء بشارة، كما شاهدوا عروضاً عبر الانترنت لكل من: آن وانغ من فرنسا، نيروز الطنبولي من مصر، سعاد حموعر وأحمد الدحرشي وأمال المزوري وحفيظة اربيعة من المغرب، نعيمة مهايلية وإدير فارس ومحمد حاج إبراهيم من الجزائر، وصالح الصويعي المرزوقي وإمتنان الكراي من تونس، دنيس اسعد وحنين طربيه وامال الأحمد ومحمد الحاج أحمد من فلسطين، وأحمد الراشدي ووفاء الحنشي من فرقة مسرح الخشبة من سلطنة عمان، وسونيا النمر وعبد الطرايرة ولينا شبيب من مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي في فلسطين، بافلينا مارفين وتوماس ديافاس وسام الباتروس من اليونان، وقدمت فرقة اليسار عروضاً موسيقية وفرقة يافا الفلسطينية قدمت عروضاً فلكلورية.

يهدف المهرجان الى المحافظة على التراث والهوية والفن الحكواتي عبر إقامة تظاهرة فنية لتبادل تجارب وممارسات تراثية مختلفة بين بلدان متعددة، والى تسليط الضوء على أهمية اللغة العربية الفصحى والحفاظ عليها وإعادة تأهيل فنّ الحكاية الشعبية، وسيقام “مؤتمر لبنان المسرحي” حول أهمية الموروث الشفهي بمشاركة حسن الجريتلي من مصر وجهاد درويش من لبنان ،بالإضافة إلى إقامة ورش للأطفال حول تأليف حكايات من إنتاجهم الخاص وتدريبهم الأداء والقراءة وسرد القصص التقليدية.

ويندرج المهرجان ضمن حملة التضامن من أجل بيروت والتطوع في إعادة تأهيل المراكز الثقافية المتضررة من انفجار المرفأ وذلك عبر (شبكة الثقافة والفنون العربية) وهي منصة مفتوحة تأسست خلال أزمة جائحة كورونا بمبادرة من ناشطين ثقافيين بهدف تشبيك الأفراد والمؤسسات الثقافية والفنية، ومن أجل فتح صلة وصل وقنوات لتبادل الأحداث والتضامن الثقافي في ظل الأزمات الحالية.

وتعمل جمعية تيرو للفنون على فتح منصّات ثقافية في لبنان، من “سينما الحمرا” في مدينة صور و”سينما ستارز” في مدينة النبطية و”سينما ريفولي” التي تحوّلت إلى المسرح الوطني اللبناني، أوّل مسرح وسينما مجانية في لبنان، منصّة ثقافية حرّة ومستقلة ومجانية شهدت إقامة الورش والمهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وتقديم السينما لأي أحد يريد تقديم عمله الفني، وتهدف الى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات في الخارج وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم، وتعريف الجمهور بتاريخ السينما المحلية والعالمية، والى اللامركزية في العروض عبر “باص الفن السلام” للعروض الجوالة في القرى والبلدات من خلال مهرجان صور الموسيقي الدولي ومهرجان لبنان المسرحي الدولي للرقص المعاصر، مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، مهرجان أيام فلسطين الثقافية، ومهرجان تيرو الفني الدولي، ومهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، ومهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، ومهرجان أيام صور الثقافية، ومهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة .

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.