أنثى

0 690

حسين آل دهيم – السعودية

 

هيَ أنثى لا تستكين

ولا تسبقُها غيرُ الريحِ الخائنة،

تجابهُ مطرَ اللهِ بظِفرٍ ولسان

إذا عَوى التاريخُ بَصَقَتْ  في فمه

وإذا غمرتها المياهُ، انسَربتْ كحلمٍ قريب.

 

صوتُها يُقلقُ التربةَ الدافئةَ تحتَ حذاءِها

فتتعرى في انتظارٍ شمسٍ عصيةٍ على الترويض.

 

هي ليست وحيدةً  إلا من ثدييها المتأهبينِ للتحليقِ والاشتعالِ، كحرفٍ حلقي،

وفاتنةٌ   حَدَّ  استحياءها من غطاءِ سريرٍ مُتعامدِ القوائم.

 

كَتَبَتْ ذاتَ خريفٍ: أنا مُربِكةٌ ، فما أتلوه  ليس إلا طفلٌ  يحدقُ إلى حفرةٍ في القلب،

أو فراشةٌ تعبثُ في حوضِ الاستحمام.

 

بها ولهٌ  لبحرٍ بلا سياجٍ  ولا أرصفة

طالما دعتها الشمسُ  لوليمةٍ وريح

قالت لها: لو وهبتني شَعرَك مسافراً إلى غيمةٍ  قصية

سأهبُك نوري في قنينةٍ صفراء

وكان الحلمُ … شَعْراً طليقاً وقنينةً من عطايا الشمس.

 

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.