تجاعيد الضفاف

0 120

 

قاسم العابدي – العراق

 

فؤادٌ حفّ مأواهُ الوعيدُ

يحاولُ أن يريدَ ولا يريدُ

يرصعُهُ الغيابُ على سحابٍ

ويهفو في مراميهِ النشيدُ

تطرّزُهُ مسافاتُ الحَيارى

ويملأُ سفرَ معناهُ الخلودُ

تواكبُهُ جراحُ العمرِ حتّى

يكادُ يذوبُ في يدِهِ الجليدُ

تجاعيدُ الزمانِ رأتْهُ رسماً

خرافياً يدوّنُهُ الصدودُ

ورغمَ العثرةِ الكُبرى سيبقَى

يريقَ نقاءِ مسراهُ الوريدُ

رأى في ضفةِ التغريبِ غرساً

فرفَّ إليهِ إذْ يلقاهُ عيدُ

ولكنَّ الضفافَ رأتهُ منفىً

فما ضحكَتْ للقياهُ الخدودُ

كأنَّ بوجههِ يأجوجَ قبحٍ

تترسَ في منارتِهِ الحديدُ

فلا شرقٌ يعمدُهُ بوصلٍ

ولا غربٌ تحددُهُ الحدودُ

غرائبُهُ أساطيرٌ تمادَتْ

وما عادَتْ تحيطُ بها الوفودُ

سيبلغُ ضفةَ اليأسِ المُدمّى

طريداً صارَ يصحبُهُ طريدُ

بعتمتِهِ التي نضحَتْ عليهِ

مساراتٌ سيسبيها الوقودُ

مصاحفُهُ ستشطُرُها أكفٌّ

ويمزُجُها على زيفٍ حقودُ

تبعثرَ بينَ أروقةٍ محَتهُ

فلم ينظُرْ لوجهتِهِ الوجودُ

 

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.