مجموعُ المُلَّاية

0 138

 

أمجد المحسن – السعودية

مجموعُ مُلَّايةٍ، اسْتَدْرَجَتْ

بِه دموعاً، يا حُسَينُ.. القَرَاحْ !

ظِباءُ هذا النَّبعِ، يأتينَهُ

في ظَمَإٍ مُنكسِراتِ الجناحْ

هنا وفي حضْرةِ مُلّايةٍ،

طقوسُها من الغِناءِ النُّواحْ

تُودِعُ في رُومالِها فَنَّها،

أرقَّ مِنْ عَقْدِ الضُّحى بالصَّباحْ

شأْنٌ نسائيٌّ، كما ينبغي،

ما ذلكَ الفنُّ انطَوى في وشاحْ؟!

نقيضُ كلِّ العُنفِ في “قِصَّةِ

المقتلِ” هذي الأدواتُ الملاحْ !

واللطمُ؟، أن يُخدَشَ جِلْدُ النَّدى،

نكايةً في كلِّ شاكي السِّلاحْ ..

تلكَ المجاميعُ التي خطَّها

حبرُ رِشاقِ الخَطِّ أهلِ الصَّلاحْ

كأنَّهنَّ الدَّرْجُ في طَيِّهِ

صُعودُ آهٍ في المرايا الفِصَاحْ

وعندها ما ينبغي، فُسحةٌ

لطالباتِ الدّمعِ لو يُستراحْ ..

حدا الطرمَّاحُ فلا تذعَري،

سوفَ يُوافيكِ اشتجارَ الرِّماحْ

مُلايةٌ تُمليْ على أعيُنٍ،

أسرارُها عند النّواحِ افتضاحْ

ماشَهْرَزَاديَّاتُهنَّ اكْتَفَتْ،

لا الَّليلُ مطرودٌ، ولا الديكُ صاحْ

حدَّثَنِي شيخٌ ثقيلُ الخُطى،

عن عشْقِهِ مُلَّايةً ما استرَاحْ

كانَ يُحبُّ الشِّعرَ في صوتِها،

حَيَّ على هذا الفلاحِ البراح!

حَيَّ على هذا الفلاحِ الذي

ما مثلُهُ يا بعدَ أهلي فَلاحْ

فما على مجنونِها مَعْتَبٌ،

ولا على عاشِقها مِنْ جُناحْ

قلتُ: وهل زُوِّجتَها، قال: لا،

حُبُّ الحُسينِ اختارها ثمَّ راحْ.

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.